(ه) ومنه حديث أبى الدّحداح.
وانْتَهَزَ الحقّ (١) إذا الحقّ وضح
أى قبله وأسرع إلى تناوله.
وحديث أبى الأسود «وإن دعى انْتَهَزَ».
(س) وحديث عمر «أتاه الجارود وابن سيّار يَتَنَاهَزَانِ إمارة» أى يتبادران إلى طلبها وتناولها.
(س) وحديث أبى هريرة «سيجد أحدكم امرأته قد ملأت عكمها من وبر الإبل ، فَلْيُنَاهِزْهَا ، وليقتطع ، وليرسل إلى جاره الذى لا وبر له» أى يبادرها ويسابقها إليه.
(س) وفيه «من توضّأ ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه إلّا الصّلاة غفر له ما خلا من ذنبه» النَّهْزُ : الدّفع. يقال : نَهَزْتُ الرجل أَنْهَزُهُ ، إذا دفعته ، ونَهَزَ رأسه ، إذا حرّكه.
(ه) ومنه حديث عمر «من أتى هذا البيت ولا يَنْهَزُهُ إليه غيره رجع وقد غفر له» يريد أنه من خرج إلى المسجد أو حجّ ، ولم ينو بخروجه غير الصلاة والحجّ من أمور الدّنيا.
(س) ومنه الحديث «أنه نَهَزَ راحلته» أى دفعها فى السّير.
(ه) ومنه حديث عطاء «أو مصدور ينهز قيحا» أى يقذفه. يقال : نَهَزَ الرجل ، إذا مدّ عنقه وناء بصدره ليتهوّع. والمصدور : الذى بصدره وجع.
(نهس) (ه س) فى صفته صلىاللهعليهوسلم «كان مَنْهُوسَ الكعبين (٢)» أى لحمهما قليل. والنَّهْسُ : أخذ اللّحم بأطراف الأسنان. والنّهش : الأخذ بجميعها.
ويروى «مَنْهُوس القدمين» وبالشين أيضا.
(س) ومنه الحديث «أنه أخذ عظما فَنَهَسَ ما عليه من اللّحم» أى أخذه بفيه. وقد تكرر فى الحديث.
(س) وفى حديث زيد بن ثابت «رأى شرحبيل وقد صاد نُهَساً بالأسواف» النُّهَسُ :
__________________
(١) فى الهروى : «الحظّ» ولم ينشد المصراع كله.
(٢) أخرجه الهروى فى (نهش) «منهوش القدمين» قال : «وروى «منهوس العقبين» بالسين غير معجمة ، أى قليل لحمها».