(س) وفيه «أنه وفد عليه حىّ من العرب ، فقال : بنو من أنتم؟ فقالوا : بنو نهم. فقال : نهم شيطان ، أنتم بنو عبد الله».
(نهنه) ـ فى حديث وائل «لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا ، فما نَهْنَهَهَا شيء دون العرش» أى ما منعها وكفّها عن الوصول إليه.
(نها) ـ فيه «ليلنى (١) منكم أولو الأحلام والنُّهَى» هى العقول والألباب ، واحدتها نُهْيَة ، بالضّم ؛ سمّيت بذلك لأنها تَنْهَى صاحبها عن القبيح.
ومنه حديث أبى وائل «لقد علمت أن التّقىّ ذو نُهْيَة» أى ذو عقل.
ومنه الحديث «فَتَنَاهَى ابن صيّاد» قيل : هو تفاعل ، من النّهى : العقل : أى رجع إليه عقله ، وتنبّه من غفلته.
وقيل : هو من الِانْتِهَاءِ : أى انتهى عن زمزمته.
وفى حديث قيام الليل «هو قربة إلى الله ، ومَنْهَاةٌ عن الآثام» أى حالة من شأنها أن تنهى عن الإثم ، أو هى مكان مختصّ بذلك. وهى مفعلة من النّهى. والميم زائدة.
(ه) وفيه «قلت : يا رسول الله ، هل من ساعة أقرب إلى الله؟ قال : نعم ، جوف الليل الآخر ، فصلّ حتى تصبح ثم أنهه حتّى تطلع الشمس» قوله «أَنْهِهِ» بمعنى انْتَهِ. وقد أَنْهَى الرجل ، إذا انتهى ، فإذا أمرت قلت : أَنْهِهْ ، فتزيد الهاء للسّكت. كقوله تعالى (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) فأجرى الوصل مجرى الوقف.
وفى حديث ذكر «سِدْرَةِ الْمُنْتَهى» أى ينتهى ويبلغ بالوصول إليها ، ولا يتجاوزها علم الخلائق ، من البشر والملائكة ، أو لا يتجاوزها أحد من الملائكة والرسل ، وهو (٢) مفتعل ، من النِّهَايَةُ : الغاية.
(ه) وفيه «أنه أتى على نِهْىٍ من ماء» النِّهْىُ ، بالكسر والفتح : الغدير ، وكلّ موضع يجتمع فيه الماء. وجمعه : أَنْهَاءٌ ونِهَاءٌ (٣).
__________________
(١) فى الأصل ، وا ، واللسان : «ليلينى» مع تشديد النون فى اللسان فقط. وهو جائز على التوكيد. انظر النووى ٤ / ١٥٤ ، وانظر حواشى ص ٤٣٤ من الجزء الأول.
(٢) فى الأصل : «هو» وما أثبت من : ا ، واللسان.
(٣) زاد فى القاموس : «أنه ، ونهىّ».