وحديث أبى هريرة «تُنْتَهَكُ ذمّة الله وذمّة رسوله» يريد نقض العهد ، والغدر بالمعاهد.
(ه) وفى حديث محمد بن مسلمة «كان من أَنْهَكِ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم» أى من أشجعهم. ورجل نَهِيكٌ : أى شجاع.
(نهل) (ه) فى حديث الحوض «لا يظمأ والله نَاهِلُهُ» النَّاهِلُ : الرّيّان والعطشان ، فهو من الأضداد. وقد نَهِلَ يَنْهَلُ نَهَلاً ، إذا شرب. يريد من رَوِىَ منه لم يعطش بعده أبدا.
(ه) وفى حديث الدّجال «أنه يرد كلّ مَنْهَلٍ» الْمَنْهَلُ من المياه : كلّ ما يطؤه الطريق ، وما كان على غير الطّريق لا يدعى منهلا ، ولكن يضاف إلى موضعه ، أو إلى من هو مختصّ به ، فيقال : منهل بنى فلان : أى مشربهم وموضع نهلهم.
وفى قصيد كعب بن زهير :
* كأنّه منهل بالرّاح معلول *
أى مسقىّ بالرّاح. يقال : أَنْهَلْتُهُ فهو مُنْهَلٌ ، بضم الميم.
(س) وفى حديث معاوية «النُّهُلُ الشّروع» هو جمع نَاهِلٍ وشارع : أى الإبل العطاش الشّارعة فى الماء.
(نهم) ـ فيه «إذا قضى أحدكم نَهْمَتَهُ من سفره فليعجّل إلى أهله» النَّهْمَةُ : بلوغ الهمّة فى الشيء.
ومنه «النَّهَمُ من الجوع».
ومنه الحديث «مَنْهُومَانِ لا يشبعان : طالب علم وطالب دنيا».
(ه) وفى حديث إسلام عمر «قال : تبعته ، فلمّا سمع حسّى ظنّ أنى إنما تبعته لأوذيه فَنَهَمَنِي وقال : ما جاء بك هذه السّاعة؟» أى زجرنى وصاح بى. يقال : نَهَمَ الإبل ، إذا زجرها وصاح بها لتمضى.
[ه] ومنه حديث عمر «قيل له : إنّ خالد بن الوليد نَهَمَ ابنَك فَانْتَهَمَ» أى زجره فانزجر.