وفى حديث عبد الله بن بسر «أتيناه بِوَطِيئَةٍ» هى طعام يتّخذ من التّمر كالحيس.
ويروى بالباء الموحدة ، وقيل : هو تصحيف.
(وطب) ـ فى حديث عبد الله بن بسر «نزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أبى فقرّبنا إليه طعاما ، وجاءه بِوَطْبَةٍ فأكل منها» روى الحميدىّ هذا الحديث فى كتابه «فقرّبنا إليه طعاما ورطبة فأكل منها» وقال : هكذا جاء فيما رأيناه من نسخ كتاب (١) مسلم «رطبة» بالراء ، وهو تصحيف من الرّاوى. وإنما هو بالواو.
وذكره أبو مسعود الدّمشقى وأبو بكر البرقانىّ فى كتابيهما بالواو. وفى آخره : قال النّضر (٢) : الوطبة : الحيس ، يجمع بين التّمر والأقط والسّمن. ونقله عن شعبة على الصّحة بالواو.
قلت : والذى قرأته فى كتاب مسلم «وطبة» بالواو. ولعلّ نسخ الحميدىّ قد كانت بالراء (٣) كما ذكر. والله أعلم.
(س) وفيه «أنه أتى بوطب فيه لبن» الْوَطْبُ : الزّقّ الذى يكون فيه السّمن واللبن وهو جلد الجذع فما فوقه ، وجمعه. أَوْطَابٌ ووِطَابٌ (٤).
ومنه حديث أم زرع «خرج أبو زرع والأوطاب تمخض ليخرج زبدها».
(وطح) ـ فى حديث غزوة خيبر ذكر «الْوَطِيحِ» هو بفتح الواو وكسر الطاء وبالحاء المهملة : حصن من حصون خيبر.
__________________
(١) انظر رواية مسلم فى صحيحه (باب استحباب وضع النوى خارج التمر ، من كتاب الأشربة).
(٢) هو النضر بن شميل ، كما فى النووى ١٣ / ٢٢٥.
(٣) قال الإمام النووى : «وهذا الذى ادعاه [أى الحميدى] على نسخ مسلم هو فيما رآه هو ، وإلا فأكثرها بالواو ... ونقل القاضى عياض عن رواية بعضهم فى مسلم : وطئة. بفتح الواو وكسر الطاء ، وبعدها همزة ... والوطئة بالهمز عند أهل اللغة : طعام يتخذ من التمر كالحيس».
(٤) زاد فى القاموس : «أوطب» قال : وجمع الجمع : أواطب.