أنا ابن عتّاب وسيفى ولول (١) |
|
والموت دون الجمل المجلّل |
هو اسم سيف كان لأبيه ، سمّى به ؛ لأنه كان يقتل به الرّجال ، فَتُوَلْوِلُ نساؤهم عليهم.
(وله) (ه) فيه «لا تُوَلَّهُ والدة عن ولدها» أى (٢) لا يفرّق بينهما فى البيع. وكلّ أنثى فارقت ولدها فهى وَالِهٌ. وقد وَلِهَتْ (٣) تَوْلَهُ ، ووَلَهَتْ تَلِهُ ، وَلَهاً ووَلَهَاناً ، فهى وَالِهَةٌ ووَالِهٌ. والْوَلَهُ : ذهاب العقل ، والتّحيّر من شدّة الوجد.
ومنه حديث نقادة الأسدى «غير ألّا تُوَلِّهِ ذات (٤) ولد عن ولدها».
وحديث الفرعة «تكفىء إناءك وتُولِهُ ناقتك» أى تجعلها والهة بذبحك ولدها. وقد أَوْلَهْتُهَا ووَلَّهْتُهَا تَوْلِيهاً.
ومنه الحديث «أنّه نهى عن التَّوْلِيهِ والتّبريح».
(ولا) ـ فى أسماء الله تعالى «الْوَلِيُ» هو النّاصر. وقيل : الْمُتَوَلِّي لأمور العالم والخلائق القائم بها.
ومن أسمائه عزوجل «الْوَالِي» وهو مالك الأشياء جميعها ، المتصرّف فيها. وكأنّ الْوِلَايَةُ تشعر بالتّدبير والقدرة والفعل ، وما لم يجتمع ذلك فيها لم ينطلق عليه اسم الْوَالِي.
(ه) وفيه «أنه نهى عن بيع الْوِلَاءِ وهبته» يعنى ولاء العتق ، وهو إذا مات المعتق ورثه معتقه ، أو ورثة معتقه ، كانت العرب تبيعه وتهبه فنهى عنه ، لأنّ الْوِلَاءَ كالنّسب ، فلا يزول بالإزالة.
ومنه الحديث «الْوِلَاءُ للكبر» أى الأعلى فالأعلى من ورثة المعتق.
(س) ومنه الحديث «من تَوَلَّى قوما بغير إذن مَوَالِيهِ» أى اتّخذهم أَوْلِيَاءَ له» ظاهره
__________________
(١) فى الهروى :
* أنا ابن عتّاب وسيفي الولول *
برفع الولول. وانظر حواشى اللسان. والرجز لعبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد. كما فى اللسان.
(٢) هذا شرح أبى عبيد ، كما ذكر الهروى.
(٣) قال فى المصباح : «من باب تعب. وفى لغة قليلة : وله يله ، من باب وعد».
(٤) فى الفائق ٢ / ٢٢٨ : «غير ألّا تولّه ذات ...»