واسْتُهْتِرَ ، فهو مُهْتَرٌ به ، ومُسْتَهْتَرٌ : أى مولع به لا يتحدّث بغيره ، ولا يفعل غيره.
وقيل : أراد بقوله «أُهْتِرُوا فى ذكر الله» كبروا فى طاعته وهلكت أقرانهم ، من قولهم : أُهْتِرَ الرجل فهو مُهْتَرٌ ، إذا سقط فى كلامه من الكبر.
(س) ومنه الحديث «المستبّان شيطانان ، يتهاتران ويتكاذبان» أى يتقاولان ويتقابحان فى القول. من الهتر ، بالكسر ، وهو الباطل والسّقط من الكلام.
(ه) ومنه حديث ابن عمر «أعوذ بك أن أكون من الْمُسْتَهْتَرِينَ» أى المبطلين فى القول والمسقطين فى الكلام.
وقيل : الّذين لا يبالون ما قيل لهم وما شتموا به.
وقيل : أراد المستهترين بالدّنيا.
(هتف) (س) فى حديث حنين «قال : اهْتِفْ بالأنصار» أى نادهم وادعهم. وقد هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً. وهَتَفَ به هِتَافاً ، إذا صاح به ودعاه.
ومنه حديث بدر «فجعل يهتف بربّه» أى يدعوه ويناشده.
(هتك) ـ فى حديث عائشة «فَهَتَكَ العرص (١) حتى وقع بالأرض» الْهَتْكُ : خرق السّتر عمّا وراءه. وقد هَتَكَهُ فَانْهَتَكَ ، والاسم : الْهُتْكَةُ. والْهَتِيكَةُ : الفضيحة.
(ه) وفي حديث نوف البكاليّ «كنت أبيت على باب دار عليّ ، فلمّا مضت هتكة من الّليل قلت كذا» الْهُتْكَةُ : طائفة من اللّيل. يقال : سرنا هتكة من الليل ، كأنه جعل اللّيل حجابا ، فكلّما مضى منه ساعة فقد هُتِكَ بها طائفة منه.
(هتم) (س) فيه «أنه نهى أن يضحّى بِهَتْمَاءَ» هى الّتى انكسرت ثناياها من أصلها وانقلعت.
(س) ومنه الحديث «أنّ أبا عبيدة كان أَهْتَمَ الثّنايا» انقطعت ثناياه يوم أحد لمّا جذب بها الزّردتين اللّتين نشبتا فى خدّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) فى اللسان : «العرض» وانظر الخلاف فيه فى مادة (عرص) فيما سبق.