كَهَلَبَاتِ الفرس» أى شَعَرَاتٌ ، أو خصلات من الشّعر ، واحدتها : هَلْبَةٌ. والْهُلْبُ : الشّعر. وقيل : هو ما غلظ من شعر الذّنب وغيره.
ومنه حديث معاوية «أفلت (١) وانحصّ الذّنب ، فقال : كلّا ، إنه لَبِهُلْبِهِ» وفرس أَهْلَبُ ، ودابّة هَلْبَاءُ.
ومنه حديث تميم الدارىّ «فلقيهم دابّة أَهْلَبُ» ذكّر الصّفة ؛ لأنّ الدّابّة تقع على الذّكر والأنثى.
(س) ومنه حديث ابن عمرو (٢) «الدّابّة الْهَلْبَاءُ الّتى كلّمت تميما الدّارىّ هى دابّة الأرض التى تكلّم النّاس» يعنى بها الجسّاسة.
ومنه حديث المغيرة «ورقبة هَلْبَاءُ» أى كثيرة العشّر.
(س) وفى حديث أنس «لا تَهْلُبُوا أذناب الخيل» أى لا تستأصلوها بالجزّ والقطع. يقال : هَلَبْتُ الفرس ، إذا نتفت هُلْبَهُ ، فهو مَهْلُوبٌ.
(هلس) (س) في حديث عليّ فى الصّدقة «ولا يَنْهَلِسُ» الْهُلَاسُ : السّلّ ، وقد هَلَسَهُ المرض يَهْلِسُهُ (٣) هَلْساً. ورجل مَهْلُوسٌ العقل : أى مسلوبه.
ومنه حديثه أيضا «نوازع تقرع العظم وتَهْلِسُ اللّحم».
(هلع) [ه] فيه «من شرّ ما أعطى العبد شحّ هَالِعٌ وجبن خالع» الْهَلَعُ : أشدّ الجزع والضّجر. وقد تكرّر فى الحديث.
(س) وفى حديث هشام «إنّها لمسياع هِلْوَاعٌ» هى الّتى فيها خفّة وحدّة.
(هلك) (ه) فيه «إذا قال الرّجل : هَلَكَ النّاس ، فهو أهلكهم» يروى بفتح الكاف وضمّها ، فمن فتحها كانت فعلا ماضيا ، ومعناه أنّ الغالين الّذين يؤيسون النّاس من رحمة الله يقولون : هَلَكَ النّاسُ : أى استوجبوا النّار بسوء أعمالهم ، فإذا قال الرّجل ذلك فهو الّذى أوجبه لهم
__________________
(١) هكذا ضبط فى الأصل ، وا ، واللسان ، ومجمع الأمثال ٢ / ١٤. وسبق فى مادة (حصص): «أفلتّ».
(٢) فى الأصل : «ابن عمر : والدابة» وما أثبت من ا ، واللسان.
(٣) فى الأصل ، وا : «يهلسه» بالضم. وأثبتّه بالكسر من القاموس.