(ه) ومنه حديث الخندق «فعادت كثيبا أَهْيَلَ» أى رملا سائلا.
(هيم) (ه) فى حديث الاستسقاء «اغبرّت أرضنا وهَامَتْ دوابّنا» أى عطشت. وقد هَامَتْ تَهِيمُ هَيَمَاناً ، بالتّحريك.
(ه) ومنه حديث ابن عمر «أنّ رجلا باعه إبلا هِيماً» أى مراضا ، جمع أَهْيَمَ ، وهو الذى أصابه الْهُيَامُ ، وهو داء يكسبها العطش فتمصّ الماء مصّا ولا تروى.
ومنه حديث ابن عباس «فى قوله تعالى : (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ). قال : هَيَامُ الأرض» الْهَيَامُ بالفتح : تراب يخالطه رمل ينشّف الماء نشفا.
وفى تقديره وجهان : أحدهما : أنّ الْهِيمَ جمع هَيَامٍ ، جمع على فعل ثم خفّف وكسرت الهاء لأجل الياء.
والثّانى : أن يذهب إلى المعنى ، وأنّ المراد الرّمال الْهِيمُ ، وهى التى لا تروى. يقال : رمل أهيم.
ومنه حديث الخندق «فعادت كثيبا أَهْيَمَ» هكذا جاء فى رواية ، والمعروف «أَهْيَلَ». وقد تقدّم.
(س) ومنه الحديث «فدفن فى هَيَامٍ من الأرض».
وفى حديث خزيمة «وتركت المطىّ هَاماً (١)» هى جمع هَامَة ، وهى الّتى كانوا يزعمون أنّ عظام الميّت تصير هَامَةً فتطير من قبره. أو هو جمع هَائِمٍ ، وهو الذّاهب على وجهه ، يريد أنّ الإبل من قلّة المرعى ماتت من الجدب ، أو ذهبت على وجهها.
(ه) وفى حديث عكرمة «كان عليّ أعلم بِالْمُهَيِّمَاتِ» كذا جاء فى رواية. يريد دقائق المسائل الّتى تُهَيِّمُ الإنسانَ وتحيّره. يقال : هَامَ فى الأمر يَهِيمُ ، إذا تحيّر فيه. ويروى «الْمُهَيْمِنَات». وقد تقدّم.
(هين) (ه) فيه «المسلمون هَيْنُونَ لينون» هما تخفيف الهيّن واللّيّن. قال ابن الأعرابى : العرب تمدح بِالْهَيْنِ اللّين ، مخفّفين ، وتذمّ بهما مثقّلين. وهَيِّنٌ : فيعل ، من الهون ،
__________________
(١) سبقت «هارا».