(س) وفى حديث جابر «أنه نَخَسَ بعيره بمحجن».
ومنه الحديث «ما من مولود إلّا نخسه الشيطان حين يولد إلّا مريم وابنها».
وقد تكرر ذكر «النّخس» فى الحديث.
(نخش) [ه] وفى حديث عائشة «كان لنا جيران من الأنصار يمنحوننا شيئا من ألبانهم ، وشيئا من شعير نَنْخُشُهُ» أى نقشره ونعزل عنه قشره. ومنه نُخِشَ الرجل ، إذا هزل. كأن لحمه أخذ عنه.
(نخص) ـ فى صفته صلىاللهعليهوسلم «كان مَنْخُوصَ الكعبين» الرواية «منهوس» بالسين المهملة.
قال الزمخشرى : وروى (١) «منهوش ومنخوص. والثلاثة فى معنى المعروق» وانْتَخَصَ لحمه إذا ذهب. ونَخَصَ الرجلُ ، إذا هزل. قاله الجوهرى. وهو بالصاد المهملة.
(نخع) (ه) فيه «إنّ أَنْخَعَ الأسماء عند الله أن يتسمّى الرجل ملك الأملاك» أى أقتلها لصاحبها ، وأهلكها له. والنَّخْعُ : أشدّ القتل ، حتى يبلغ الذّبح النُّخَاعَ (٢) ، وهو الخيط الأبيض الذى فى فقار الظّهر. ويقال له : خيط الرّقبة.
ويروى «أخنع» وقد تقدّم.
ومنه الحديث «ألا لا تَنْخَعُوا الذبيحة حتى تجب» أى لا تقطعوا رقبتها وتفصلوها قبل أن تسكن حركتها.
وفيه «النُّخَاعَةُ فى المسجد خطيئة» هى البزقة التى تخرج من أصل الفم ، ممّا يلى أصل النّخاع.
(نخل) (ه) فيه «لا يقبل الله من الدّعاء إلّا النَّاخِلَة» أى الْمَنْخُولَة الخالصة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، ك (ماءٍ دافِقٍ).
[ه] ومنه الحديث «لا يقبل الله إلّا نَخَائلَ (٣) القلوب» أى النّيّات الخالصة. يقال : نَخَلْتُ له النصيحة ، إذا أخلصتها.
__________________
(١) رواية الزمخشرى بالشين المعجمة. الفائق ٣ / ١٣٧. قال «وروى : منهوس ومبخوص». بالباء بدل النون ، وهو موافق لما ذكره المصنف وشرحه فى مادة بخص
(٢) النخاع ، مثلث النون ، كما فى اللسان. قال صاحب المصباح : «الضم لغة قوم من الحجاز ، ومن العرب من يفتح ، ومنهم من يكسر».
(٣) فى الهروى «تناخيل» ـ النهاية ـ ٥