(ندح) (ه) فيه (١) «إنّ فى المعاريض لَمَنْدُوحَةً عن الكذب» أى سعة وفسحة. يقال : نَدَحْتُ الشيء ، إذا وسّعته. وإنك لفى نُدْحَةٍ ومَنْدُوحَةٍ من كذا : أى سعة. يعنى أنّ فى التعريض بالقول من الاتّساع ما يغنى الرجل عن تعمّد الكذب.
(ه) وفى حديث أم سلمة «قالت لعائشة : قد جمع القرآن ذيلك فلا تَنْدَحِيهِ» أى لا توسّعيه وتنشريه. أرادت قوله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ).
(س) ومنه حديث الحجّاج «واد نَادِحٌ» أى واسع.
(ندد) (س) فيه «فَنَدَّ بعير منها» أى شرد وذهب على وجهه.
وفى كتابه لأكيدر «وخلع الأنداد والأصنام» الْأَنْدَادُ : جمع نِدّ ، بالكسر ، وهو مثل الشيء الذى يضادّه فى أموره ويُنَادُّهُ : أى يخالفه. ويريد بها ما كانوا يتّخذونه آلهة من دون الله.
(ندر) ـ فيه «ركب فرسا له فمرّت بشجرة ، فطار منها طائر فحادت (٢) ، فَنَدَرَ عنها على أرض غليظة» أى سقط ووقع.
ومنه حديث زواج صفيّة «فعثرت الناقة ، ونَدَرَ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونَدَرْتَ».
(س) والحديث الآخر «أنّ رجلا عضّ يد آخر فَنَدَرَتْ ثنيّته» وفى رواية : «فَأَنْدَرَ ثنيّته».
(س) وفى حديث آخر «فضرب رأسه فَنَدَّ» وقد تكرر فى الحديث.
(ه) وفى حديث عمر «أن رجلا ندر فى مجلسه ، فأمر القوم كلّهم بالتّطهّر ؛ لئلّا يخجل الرجل» معناه أنه ضرط ، كأنها ندرت منه من غير اختيار.
(س) وفى حديث عليّ «أنه أقبل وعليه أندر ورديّة» قيل هى فوق التّبّان ودون السّراويل ، تغطّى الرّكبة ، منسوبة إلى صانع ومكان.
__________________
(١) أخرجه الهروى من حديث عمران بن حصين.
(٢) فى ا : «فمادت».