والبعوض والنَّزِّ» النَّزُّ : ما يتحلّب من الماء القليل فى الأرض. نَزَّ الماءُ يَنِزُّ نَزّاً ، وأَنَزَّتِ الأرضُ ، إذا أخرجت النَّزَّ.
(نزع) (ه) فيه «رأيتنى أَنْزِعُ على قليب» أى أستقى منه الماء باليد. نَزَعْتُ الدّلو أَنْزِعُهَا نَزْعاً ، إذا أخرجتها. وأصل النَّزْعِ : الجذب والقلع. ومنه نَزْعُ الميّت روحه (١). ونَزَعَ القوسَ ، إذا جذبها.
ومنه حديث عمر «لن تخور قوى مادام صاحبها يَنْزِعُ وينزو» أى يجذب قوسه ، ويثب على فرسه. والْمُنَازَعَةُ : المجاذبة فى المعانى والأعيان.
(س) ومنه الحديث «أنا فرطكم على الحوض ، فلألفينّ ما نُوزِعْتُ فى أحدكم ، فأقول : هذا منّى» أى يجذب ويؤخذ منّى.
(ه) ومنه الحديث : «ما لى أُنَازَعُ القرآن؟» أى أجاذب فى قراءته (٢). كأنهم جهروا بالقراءة خلفه فشغلوه.
(ه) وفيه «طوبى للغرباء. قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : النُّزَّاعُ مِنَ القبائل» هم (٣) جمع نَازِعٍ ونَزِيعٍ ، وهو الغريب الذى نَزَعَ عن أهله وعشيرته. أى بَعُدَ وغاب.
وقيل : لأنه يَنْزِعُ إلى وطنه : أى ينجذب ويميل. والمراد الأول. أى طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم فى الله تعالى.
(ه) ومنه حديث ظبيان «أن قبائل من الأزد نتّجوا فيها النَّزَائِع» أى الإبل الغرائبَ ، انْتَزَعُوهَا من أيدى الناس.
(س) ومنه حديث عمر «قال لآل السائب : قد أضويتم فانكحوا فى النَّزَائِعِ» أى فى النّساء الغرائب من عشيرتكم. يقال للنّساء التى تزوّجن فى غير عشائرهنّ : نَزَائِعُ.
(ه) وفى حديث القذف «إنما هو عرق نَزَعَهُ» يقال : نزع إليه فى الشّبه ، إذا أشبهه.
(ه) ومنه الحديث «لقد نَزَعْتَ بمثل ما فى التوراة» أى جئت بما يشبهها.
__________________
(١) فى الأصل : «نزع الميّت روحه» وما أثبتّ من ا ، واللسان.
(٢) فى الهروى : «أى أجاذب قراءته».
(٣) فى الفائق ٣ / ٨٠ : «هو». وفى اللسان : «هو الذى نزع عن أهله وعشيرته».