(نشغ) (ه) فيه «لا تعجلوا بتغطية وجه الميت حتى يَنْشَغَ أو يَتَنَشَّغَ» النَّشْغُ فى الأصل : الشّهيق حتى يكاد يبلغ به الغشى. وإنما يفعل الإنسان ذلك تشوّقا إلى شيء فائت وأسفا عليه.
وعن الأصمعى : النَّشَغَات عند الموت : فواقات (١) خفيّات جدّا ، واحدتها : نَشْغَة.
(ه) ومنه حديث أبى هريرة «أنه ذكر النبى صلىاللهعليهوسلم فَنَشَغَ نَشْغَةً» أى شهق وغشى عليه.
(ه) ومنه حديث أم إسماعيل «فإذا الصبىّ يَنْشَغُ للموت» وقيل : معناه يمتصّ بفيه ، من نَشَغْتُ الصبىّ دواء فَانْتَشَغَهُ.
ومنه حديث النّجاشى «هل تَنَشَّغَ فيكم الولد؟» أى اتّسع وكثر. هكذا جاء فى رواية. والمشهور بالفاء. وقد تقدم.
(نشف) (س) فى حديث طلق «أنه عليهالسلام قال لنا : اكسروا بيعتكم ، وانضحوا مكانها ، واتّخذوه مسجدا ، قلنا : البلد بعيد ، والماء يَنْشَفُ» أصل النَّشْفِ : دخول الماء فى الأرض والثّوب. يقال : نَشِفَتِ الأرض الماء تَنْشَفُهُ نَشْفاً : شربته. ونَشَفَ الثوبُ الْعَرَقَ وتَنَشَّفَهُ. وأرض نَشِفَةٌ.
(ه) ومنه الحديث «كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم نَشَّافَةٌ يُنَشِّفُ بها غسالة وجهه» يعنى منديلا يمسح بها وضوءه.
(س) وحديث أبى أيّوب «فقمت أنا وأمّ أيوب بقطيفة ما لنا غيرها ، ننشّف بها الماء».
(س) وفى حديث عمّار «أتى النبىّ صلىاللهعليهوسلم فرأى به صفرة ، فقال : اغسلها ، فذهبت فأخذت نَشَفَةً لنا ، فدلكت بها على تلك الصّفرة حتى ذهبت» النَّشَفَةُ بالتحريك ، وقد
__________________
(١) فى الأصل ، وا : «فوقات» وفى الهروى : «فوقات» وما أثبتّ من اللسان. قال صاحب المصباح : «والفواق بالضم : ما يأخذ الإنسان عند النّزع».