(نبد) ـ فى حديث عمر «جاءته جارية بسويق ، فجعل إذا حرّكته ثار له قشار ، وإذا تركته نَبَدَ» أى سكن وركد. قاله الزمخشرى (١)
(نبذ) (ه) فيه «أنه نهى عن الْمُنَابَذَةِ فى البيع» هو (٢) أن يقول الرجل لصاحبه : انْبِذْ إلىّ الثّوب ، أو أَنْبِذُهُ إليك ، ليجب البيع.
وقيل : هو أن يقول : إذا نَبَذْتُ إليك الحصاة فقد وجب البيع ، فيكون البيع معاطاة من غير عقد ، ولا يصحّ.
يقال : نَبَذْتُ الشّىء أَنْبِذُهُ نَبْذاً ، فهو مَنْبُوذٌ ، إذا رميته وأبعدته.
(ه) ومنه الحديث «فَنَبَذَ خاتمه فنبذ النّاس خواتيمهم» أى ألقاه (٣) من يده.
(ه) وفى حديث عدىّ [بن حاتم](٤) «أمر له لمّا أتاه بِمِنْبَذَة» أى وسادة. سمّيت بها لأنّها تُنْبَذُ ، أى تطرح.
(س) ومنه الحديث «فأمر بالسّتر أن يقطع ، ويجعل له منه وسادتان مَنْبُوذَتَانِ».
وفيه «أنه مرّ بقبر مُنْتَبِذٍ عن القبور» أى منفرد بعيد عنها.
(ه) وفى حديث آخر «انتهى إلى قبر مَنْبُوذٍ فصلّى عليه» يروى بتنوين القبر والإضافة ، فمع التّنوين هو بمعنى الأوّل ، ومع الإضافة يكون المنبوذ اللّقيط ، أى بقبر إنسان منبوذ.
وسمّى اللّقيط منبوذا ؛ لأنّ أمّه رمته على الطّريق.
وفى حديث الدجّال «تلده أمّه وهى منبوذة فى قبرها» أى ملقاة.
__________________
(١) ذكره الزمخشرى «نثد» بالنون والثاء المثلثة. انظر الفائق ٣ / ١٨٥ وسيعيد المصنف ذكره فى نثد.
(٢) هذا شرح أبى عبيد ، كما ذكر الهروى.
(٣) فى الأصل ، وا ، واللسان : «ألقاها» قال فى الصحاح : «والخاتم والخاتم ، بكسر التاء وفتحها .... وتختّمت ، إذا لبسته» فأعاد الضمير إليه مذكرا.
(٤) من الهروى ، والفائق ٣ / ٦١.