(ه) ومنه حديث أبى بكر «نَضَبَ عمره وضحا ظلّه» أى نفد عمره وانقضى.
(نضج) (س) فى حديث عمر «فترك صبية صغارا ما يُنْضِجُونَ كراعا» أى ما يطبخون كراعا ، لعجزهم وصغرهم. يعنى لا يكفون أنفسهم خدمة ما يأكلونه ، فكيف غيره؟
وفى رواية «ما تَسْتَنْضِجُ كراعا» والكراع : يد الشاة.
(ه) ومنه حديث لقمان «قريب من نَضِيجٍ ، بعيد من نىء» النَّضِيجُ : المطبوخ ، فعيل بمعنى مفعول. أراد (١) أنه يأخذ ما طبخ لإلفه المنزل ، وطول مكثه فى الحىّ ، وأنه لا يأكل النّىء كما يأكل من أعجله الأمر عن إِنْضَاجِ ما اتّخذ ، وكما يأكل من غزا واصطاد.
(نضح) (ه) فيه «ما يسقى من الزّرع نَضْحاً ففيه نصف العشر» أى ما سقى بالدّوالى والاستقاء. والنَّوَاضِحُ : الإبل التى يستقى عليها ، واحدها : نَاضِحٌ (٢).
ومنه الحديث «أتاه رجل فقال : إنّ نَاضِحَ بنى فلان قد أبد عليهم» ويجمع أيضا على نَضَّاحٍ.
ومنه الحديث «اعلفه نُضَّاحَكَ» هكذا جاء فى رواية. وفسّره بعضهم بالرّقيق ، الذين يكونون فى الإبل ، فالغلمان نُضَّاحٌ ، والإبل نَوَاضِحُ.
(ه) ومنه حديث معاوية «قال للأنصار ، وقد قعدوا عن تلقّيه لمّا حجّ : ما فعلت نواضحكم؟» كأنه يقرّعهم بذلك ، لأنهم كانوا أهل حرث وزرع وسقى.
وقد تكرّر ذكره فى الحديث ، مفردا ومجموعا.
(ه) وفيه «من السّنن العشر الِانْتِضَاحُ بالماء» هو أن يأخذ قليلا من الماء فيرشّ به مذاكيره بعد الوضوء ، لينفى عنه الوسواس ، وقد نَضَحَ عليه الماء ، ونَضَحَهُ به ، إذا رشّه عليه.
(ه) ومنه حديث عطاء «وسئل عن نَضَحِ الوضوء» هو بالتحريك : ما يترشّش منه عند التوضّؤ ، كالنّشر.
__________________
(١) هذا شرح القتيبى ، كما ذكر الهروى.
(٢) هكذا فى الأصل ، وا ، واللسان. وفى الهروى : «ناضحة» وجاء فى اللسان : «والناضح : البعير أو الثور أو الحمار الذى يستقى عليه الماء. والأنثى بالهاء ، ناضحة وسانية».