ومنه الحديث «حتى يَنْفُذَ النّساء» أى يمضين ويتخلّصن من مزاحمة الرّجال.
والحديث الآخر «انْفُذْ على رِسْلِكَ ، وانْفُذْ بسلام» أى انفصل وامض سالما.
(س) وفى حديث أبى الدّرداء «إِنْ نَافَذْتَهُمْ نَافَذُوكَ» نَافَذْتُ الرجل ، إذا حاكمته : أى إن قلت لهم قالوا لك. ويروى بالقاف والدال المهملة.
ومنه حديث عبد الرحمن بن الأزرق «ألا رجل يَنْفُذُ بيننا» أى يحكم ويمضى أمره فينا. يقال : أمره نَافِذٌ : أى ماض مطاع.
(نفر) (س) فيه «بشّروا ولا تُنَفِّرُوا» أى لا تلقوهم بما يحملهم على النُّفُورِ. يقال : نَفَرَ يَنْفِرُ نُفُوراً ونِفَاراً ، إذا فرّ وذهب.
ومنه الحديث «إنّ منكم مُنَفِّرِينَ» أى من يلقى الناس بالغلظة والشّدة ، فَيَنْفِرُونَ من الإسلام والدّين.
(ه) ومنه حديث عمر «لا تُنَفِّرِ الناسَ».
(س) والحديث الآخر «أنه اشترط لمن أقطعه أرضا ألّا يُنَفِّرَ ماله» أى لا يزجر ما يرعى فيها من ماله ، ولا يدفع عن الرّعى.
ومنه حديث الحج «يوم النَّفْرِ الأوّل» هو اليوم الثانى من أيام التّشريق. والنّفر الآخر اليوم الثالث.
وفيه «وإذا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» الِاسْتِنْفَارُ : الاستنجاد والاستنصار : أى إذا طلب منكم النّصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة. ونَفِيرُ القوم : جماعتهم الذين يَنْفِرُونَ فى الأمر.
(س) ومنه الحديث «أنه بعث جماعة إلى أهل مكة ، فَنَفَرَتْ لهم هذيل ، فلما أحسّوا بهم لجأوا إلى قردد» أى خرجوا لقتالهم.
(س) ومنه الحديث «غلبت نُفُورَتُنَا نفورتهم» يقال لأصحاب الرّجل والذين ينفرون معه إذا حزبه أمر : نَفْرَتُهُ ونَفْرُهُ (١) ، ونَافِرَتُهُ ونُفُورَتُهُ.
(س) وفى حديث حمزة الأسلمى «أُنْفِرَ بنا فى سفر مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم»
__________________
(١) فى الأصل ، وا : «ونفرته» والمثبت من الصحاح ، والأساس ، واللسان.