جفوني بعد وصلهم
وبانوا |
|
فسحي الدمع ويحك
يا جفوني |
لقد ظعنوا بقلبي
يوم راحوا |
|
فها هو بين
هاتيك الظعون |
فمن لمتيم أصمت
حشاه |
|
سهام حواجب
وعيون عين |
اذا ما عن ذكركم
عليه |
|
يكاد يغص بالماء
المعين |
رهين في يد
الاشواق عان |
|
فيالله للعاني
الرهين |
اذا ما الليل جن
بكيت شجوا |
|
وطارحت الحمائم
في الغصون |
ولو أبقت لي
الزفرات صوتا |
|
لأسكت السواجع
في الحنين |
بنفسي من وفيت
لها وخانت |
|
وأين أخو الوفاء
من الخؤون |
أضن على النسيم
يهب وهنا |
|
برياها وما أنا
بالضنين |
فان أك دونها
شرفا فاني |
|
لأحسب هامة
العيوق دوني |
ومن مثلي بيوم
وغى وجود |
|
وأي فتى له حسبي
وديني |
ومن ذا بالمكارم
لي يداني |
|
وهل لي في الاكارم
من قرين |
وكم لي من مآثر
كالدراري |
|
وكم فضل ـ خصصت
به ـ مبين |
فمن عزم غداة
الروع ماض |
|
كحد السيف تحمله
يميني |
وحلم لا توازنه
الرواسي |
|
اذا ما خف ذو
الحلم الرزين |
وبأس عند معترك
المنايا |
|
تقاعس دونه أسد
العرين |
وجود تخصب
الايام منه |
|
اذا ما أمحلت
شهب السنين |
وعز شامخ
الهضبات سام |
|
له الاعيان
شاخصة العيون |
ولي أدب به
الركبان سارت |
|
تزمزم بين زمزم
والحجون |
أحطت من العلوم
بكل فن |
|
بديع والعلوم
على فنون |
وكم قوم تعاطوها
فكانوا |
|
على ظن وكنت على
يقين |
فها أنا محرز
قصب المعالي |
|
وما جاوزت شطر
الاربعين |
وقال في الغرام :
حبذا العيش
بجرعاء الحمى |
|
فلقد كان بها
العيش رغيدا |