وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والحاكم وصحّحه ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في البعث ، عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب في قوله : (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) قال : يقرن بين الرجل الصالح مع الصالح في الجنة ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار ، كذلك تزويج الأنفس : وفي رواية : ثم قرأ : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) (١) وأخرج نحوه ابن مردويه عن النعمان بن بشير مرفوعا. وأخرج البزار ، والحاكم في الكنى ، والبيهقي في سننه ، عن عمر بن الخطاب قال : جاء قيس بن عاصم التميمي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إني وأدت ثمان بنات لي في الجاهلية ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أعتق عن كل واحدة رقبة» ، قال : إني صاحب إبل ، قال : «فأهد عن كل واحدة بدنة». وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) قال : قربت. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم ، والحاكم وصحّحه ، من طرق عن عليّ بن أبي طالب في قوله : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) قال : خمسة أنجم ؛ زحل وعطارد والمشتري وبهرام والزهرة ، ليس شيء يقطع المجرّة غيرها. وأخرج ابن مردويه ، والخطيب في كتاب النجوم ، عن ابن عباس في الآية قال : هي النجوم السبعة : زحل وبهرام وعطارد والمشتري والزهرة والشمس والقمر ، خنوسها : رجوعها ، وكنوسها : تغيبها بالنهار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن سعد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني ، والحاكم وصحّحه ، من طرق عن ابن مسعود في قوله : (بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ) قال : هي بقر الوحش. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : هي البقر تكنس إلى الظلّ. وأخرج ابن المنذر عنه قال : تكنس لأنفسها في أصول الشجر وتتوارى فيه. وأخرج ابن جرير عنه أيضا قال : هي الظباء. وأخرج ابن راهويه وعبد بن حميد ، والبيهقي في الشعب ، عن عليّ بن أبي طالب في قوله : (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) قال : هي الكواكب. وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس الخنس البقر (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) الظباء ، ألم ترها إذا كانت في الظلّ كيف تكنس بأعناقها ومدّت نظرها. وأخرج أبو أحمد الحاكم في الكنى ، عن أبي العديس قال : كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ما (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) فطعن عمر بمحضرة معه في عمامة الرجل فألقاها عن رأسه ، فقال عمر : أحروريّ؟ والّذي نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتك محلوقا لأنحيت القمل عن رأسك. وهذا منكر ، فالحرورية لم يكونوا في زمن عمر ولا كان لهم في ذلك الوقت ذكر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) قال : إذا أدبر (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) قال : إذا بدا النهار حين طلوع الفجر. وأخرج الطبراني عنه (إِذا عَسْعَسَ) قال : إقبال سواده. وأخرج ابن المنذر عنه أيضا (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) قال : جبريل. وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن مسعود (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) قال : رأى جبريل له ستّمائة جناح قد سدّ الأفق.
__________________
(١). الصافات : ٢٢.