الله صلىاللهعليهوسلم ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ قلت بلى يا رسول الله. فأقرأني قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلّى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت؟ كذا قال العلاء بن كثير. وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح).
ثم رواه برواية أخرى جاء فيها (فلم يرني سررت بهما جدا ...).
ثم رواه برواية أخرى تدل على أن عقبة هو الذي سأل النبي صلىاللهعليهوآله عنهما ، وأن النبي أراد تأكيد أنهما من القرآن فصلّى بهما (عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن المعوذتين فأمهم بهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم في صلاة الفجر) انتهى.
الاحتمال الثاني : أن محاولة حذفهما من القرآن جاءت بسبب ارتباطهما بالحسن والحسين عليهماالسلام! فقد روى أحمد في مسنده ج ٥ ص ١٣٠ (... عن زر قال قلت لأبيّ : إن أخاك يحكّهما من المصحف ، فلم ينكر! قيل لسفيان : ابن مسعود؟ قال نعم. وليسا في مصحف ابن مسعود ، كان يرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شىء من صلاته ، فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه ، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه!).
وروى نحوه ابن ماجة في سننه ولكن لم يذكر الحسن والحسين ، قال في ج ٢ ص ١١٦١ (عن أبي سعيد ، قال كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتعوذ من عين الجان ، ثم أعين الأنس ، فلما نزل المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك).
وروى الترمذي في سننه ج ٣ ص ٢٦٧ أن النبي كان (يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما).
ورواه في كنز العمال ج ٧ ص ٧٧ عن (ت ن ه ، والضياء عن أبي سعيد).
وروى البخاري في صحيحه تعويذ النبي للحسنين عليهماالسلام بدعاء آخر غير المعوذتين ، قال في ج ٤ ص ١١٩ (... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلىاللهعليهوسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).