(وَآثاراً فِي الْأَرْضِ) أشد لها طلبا وأبعد ذهابا فى طلبها (فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ) فعاقبهم الله بذنوبهم ، بتكذيبهم الرسل (وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللهِ) من عذاب الله (مِنْ واقٍ (٢١)) من مانع (ذلِكَ) العذاب فى الدنيا (بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) بالأمر والنهى والعلامات (فَكَفَرُوا) بالرسل وبما جاؤوا به (فَأَخَذَهُمُ اللهُ) بالعقوبة (إِنَّهُ قَوِيٌ) بأخذه (شَدِيدُ الْعِقابِ (٢٢)) لمن عاقبة (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا) التسع (وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٢٣)) حجة مبينة (إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ) وزير فرعون (وَقارُونَ) ابن عم موسى (فَقالُوا) لموسى : هذا (ساحِرٌ) يفرق بين الاثنين (كَذَّابٌ (٢٤)) يكذب على الله (فَلَمَّا جاءَهُمْ) موسى (بِالْحَقِ) بالكتاب (مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) أى أعيدوا عليهم القتل (وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ) استخدموا نساءهم ولا تقتلوهن (وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ) ما صنع فرعون وقومه (إِلَّا فِي ضَلالٍ (٢٥)) فى خطأ.
(وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (٢٦) وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ (٢٧) وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (٢٨) يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ (٢٩) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (٣٠) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (٣١) وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (٣٢) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (٣٣) وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (٣٤) الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥) وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ) أى اتركونى أقتل (مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ) الذى