(لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١)) على فعله ، ويقال : على قوله ، ويقال : على عقوبته (قالُوا) أى قال له نمروذ (أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا) الكسر (بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (٦٢) قالَ) إبراهيم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) الذى الفأس على عنقه (فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (٦٣)) يتكلمون حتى يخبروكم من كسرهم (فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ) بالملامة (فَقالُوا) فقال لهم ملكهم نمروذ (إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (٦٤)) لإبراهيم (ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ) رجعوا إلى قولهم الأول ، وقال نمروذ (لَقَدْ عَلِمْتَ) يا إبراهيم (ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (٦٥)) يعنى الأصنام فمن ذلك كسرتهم (قالَ) إبراهيم (أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً) إن عبدتموه (وَلا يَضُرُّكُمْ (٦٦)) إن تركتموه (أُفٍّ لَكُمْ) قذرا لكم ، ويقال : تبا لكم (وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٧)) أفليس لكم ذهن الإنسانية أنه لا ينبغى أن يعبد ما لا يضر ولا ينفع (قالُوا) قال لهم ملكهم نمروذ (حَرِّقُوهُ) بالنار (وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ) انتقموا لألهتكم (إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٦٨)) به شيئا فطرحوه فى النار (قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً) أى باردة من حرك (وَسَلاماً) أى سلامة من البرد (عَلى إِبْراهِيمَ (٦٩) وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً) حرقا (فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (٧٠)) أى الأسفلين.
(وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣) وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧) وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلاًّ آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ (٧٩) وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ (٨٠))
(وَنَجَّيْناهُ) من النار (وَلُوطاً) نجينا لوطا من الخسف وبلغناهما (إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها) بالماء والشجر (لِلْعالَمِينَ (٧١)) وهى المقدس وفلسطين والأردن