(وَوَهَبْنا لَهُ) لإبراهيم (إِسْحاقَ) ولدا (وَيَعْقُوبَ) ولد الولد (نافِلَةً) أى فضيلة على الولد (وَكُلًّا) يعنى إبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويعقوب وأولادهم (جَعَلْنا صالِحِينَ (٧٢)) فى دينهم مرسلين (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً) أى قادة فى الخير (يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) يدعون الخلق إلى أمرنا (وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ) العمل بالطاعات ، ويقال : الدعاء إلى لا إله إلا الله (وَإِقامَ الصَّلاةِ) إتمام الصلاة (وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) إعطاء الزكاة (وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣)) مطيعين (وَلُوطاً) أيضا (آتَيْناهُ حُكْماً) أعطيناه فهما (وَعِلْماً) نبوة (وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ) من أهل قرية سدوم (الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ) أهلها (الْخَبائِثَ) أى اللواطة (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ) فى كفرهم (فاسِقِينَ (٧٤)) باللواطة (وَأَدْخَلْناهُ) أى ندخله فى الآخرة (فِي رَحْمَتِنا) أى فى جنتنا ، ويقال : أكرمناه فى الدنيا بالنبوة (إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥)) فى دينهم ، أى من المرسلين (١) (وَنُوحاً) أيضا أكرمناه بالنبوة (إِذْ نادى) أى دعا ربه على قومه بالهلاك (مِنْ قَبْلُ) من قبل لوط (فَاسْتَجَبْنا لَهُ) الدعاء (فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ) ومن آمن به (مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦)) من الغرق.
(وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ) على القوم ، ويقال : نجيناه إن قرأت بالتشديد من القوم (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) بكتابنا ورسولنا نوح (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ) فى كفرهم (فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧)) بالطوفان (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ) أيضا أكرمناهما بالنبوة والحكمة (إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ) فى كرم قوم (إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ) أى دخلت فيه ووقعت فيه بالليل (غَنَمُ الْقَوْمِ) قوم آخرين (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ) لحكم داود وسليمان (شاهِدِينَ (٧٨)) عالمين (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ) الرفق فى القضاء والحكم (وَكُلًّا) أى داود وسليمان (آتَيْنا) أعطينا (حُكْماً) أى فهما (وَعِلْماً) نبوة (وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ) معه إذا سبح (وَالطَّيْرَ) أيضا (وَكُنَّا فاعِلِينَ (٧٩)) أى إنا فعلنا ذلك بهم (وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ) أى الدروع لبوس (لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ) لتمنعكم (مِنْ بَأْسِكُمْ) من سلاح عدوكم (فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ (٨٠)) نعمته بالدروع.
(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (١٧ / ٣٧) ، ومعجم البلدان لياقوت (٣ / ٢٠٠) ، وزاد المسير (٥ / ٣٧٠).