جد الأمر وظهر الإسلام وكثر المسلمون (فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ) يعنى المنافقين بإيمانهم وجهادهم (لَكانَ خَيْراً لَهُمْ (٢١)) من المعصية (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) فلعلكم يا معشر المنافقين تتمنون إن توليتم أمر هذه الأمة بعد النبى صلىاللهعليهوسلم (أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) بالقتل والمعاصى والفساد (وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ (٢٢)) بإظهار الكفر.
(أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (٢٣) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (٢٤) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ (٢٥) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ (٢٦) فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ (٢٧) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (٢٨) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ (٢٩) وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ (٣٠) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ (٣١) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ (٣٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (٣٣) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ (٣٤) فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (٣٥) إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ (٣٦) إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ (٣٧) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (٣٨))
(أُولئِكَ) المنافقون (الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ) هم الذين طردهم الله من كل خير (فَأَصَمَّهُمْ) عن الحق والهدى (وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (٢٣)) عن الحق والهدى (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) أفلا يتفكرون بالقرآن ما نزل فيهم (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (٢٤)) أم على قلوب المنافقين أقفالا لا يعقلون ما نزل فيهم (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ) رجعوا إلى دين آبائهم وهم اليهود (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى) التوحيد والقرآن وصفة محمد صلىاللهعليهوسلم ونعته فى القرآن (الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ) زين لهم الرجوع إلى دينهم (وَأَمْلى لَهُمْ (٢٥)) الله أمهلهم إذ لم يهلكهم (ذلِكَ) الارتداد (بِأَنَّهُمْ قالُوا)