يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن كفار مكة (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ) خائن (كَفُورٍ (٣٨)) كافر بالله.
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) أى أذن للمؤمنين بالقتال مع كفار مكة (بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) ظلمهم كفار مكة (وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ) على نصر المؤمنين على عدوهم (لَقَدِيرٌ (٣٩) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ) أخرجهم كفار مكة من منازلهم (بِغَيْرِ حَقٍ) بلا حق ولا جرم (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ) إلا لقولهم لا إله إلا الله محمد رسول الله (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) أى يدفع بالنبيين عن المؤمنين ، وبالمؤمنين عن الكافرين ، وبالمجاهدين عن القاعدين بغير عذر ولو لا ذلك (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ) أى صوامع الرهبان (وَبِيَعٌ) كنائس اليهود (وَصَلَواتٌ) بيت نار المجوس لأن كل هؤلاء فى مأمن المسلمين (وَمَساجِدُ) للمسلمين (يُذْكَرُ فِيهَا) أى فى المساجد (اسْمُ اللهِ) بالتكبير والتهليل (كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ) على عدوه (مَنْ يَنْصُرُهُ) من ينصر نبيه بالجهاد (إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌ) بنصرة نبيه ، ونصرة من ينصر نبيه (عَزِيزٌ (٤٠)) بالنقمة من أعدائه.
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ (٤٢) وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (٤٣) وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (٤٤) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (٤٥) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٤٧) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (٤٨) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٤٩) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٥٠))
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) أنزلناهم فى أرض مكة (أَقامُوا الصَّلاةَ) أتموا الصلوات الخمس (وَآتَوُا الزَّكاةَ) أعطوا زكاة أموالهم (وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ) بالتوحيد واتباع محمد صلىاللهعليهوسلم (وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) عن الكفر والشرك ومخالفة الرسول (وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١)) وإلى الله ترجع عواقب الأمور فى الآخرة (وَإِنْ