غير الله (قُلْ) لهم يا محمد (مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) خزائن كل شىء (وَهُوَ يُجِيرُ) أى يقضى (وَلا يُجارُ عَلَيْهِ) ولا يقضى عليه ، ويقال : هو يجير الخلق من عذابه ولا يجار عليه ، أى لا يقدر أحد أن يجير عليه أحدا من عذابه أجيبوا (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٨) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) أى سيقولون ذلك بيد الله بقدرة الله ذلك كله (قُلْ) لهم يا محمد (فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (٨٩)) من أين تكذبون على الله ، ويقال : انظر يا محمد كيف يصرفون بالكذب إن قرأت بضم التاء (بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِ) أرسلنا جبريل إلى نبيهم بالقرآن فيه أن ليس لله ولد ولا شريك (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (٩٠)) فى قولهم إن الملائكة بنات الله.
(مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢) قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (٩٣) رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤) وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ (٩٥) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (٩٦) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨) حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٠٠))
(مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ) من بنى آدم ولا بنات من الملائكة (وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ) من شريك (إِذاً) لو كان كما يقولون (لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ) إلى نفسه ولا ستولى كل إله على ما خلق (وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) لغلب بعضهم على بعض (سُبْحانَ اللهِ) نزه نفسه (عَمَّا يَصِفُونَ (٩١)) من الكذب (عالِمِ الْغَيْبِ) ما غاب عن العباد ، ويقال : ما يكون (وَالشَّهادَةِ) أى ما عاين العباد ، ويقال : ما كان (فَتَعالى) فتبرأ (عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢)) به من الأوثان (قُلْ) يا محمد (رَبِ) يا رب (إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (٩٣)) من العذاب (رَبِ) يا رب (فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤)) مع القوم الكافرين يوم بدر (وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ) يا محمد (ما نَعِدُهُمْ) من العذاب يوم بدر (لَقادِرُونَ (٩٥) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) أى ادفع بلا إله إلا الله كلمة الشرك من أبى جهل وأصحابه ، ويقال : السّلام القبيح عن نفسك (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (٩٦)) من الكذب (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ) أعتصم بك (مِنْ هَمَزاتِ) نزعات (الشَّياطِينِ (٩٧)) التى يصرع بها