(أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. قلوب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه بمعنى : منع الله ألطافه عنهم.
(وَاللهُ لا يَهْدِي) : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. لا : نافية لا عمل لها. يهدي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
(الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الفاسقين : صفة ـ نعت ـ للقوم منصوب مثله وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. والجملة الفعلية «لا يهدي القوم الفاسقين» في محل رفع خبر المبتدأ بمعنى : والله لا يوفق لمعرفة الخير والحق القوم الخارجين عن طاعته.
(وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ) (٦)
(وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) : يعرب إعراب «وإذ قال موسى» في الآية الكريمة السابقة. ابن : بدل من «عيسى» مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف. مريم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعجمة والجملة المؤولة بعده «إني رسول الله ..» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.
(يا بَنِي إِسْرائِيلَ) : أداة نداء. بني : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه .. ـ أصله : بنين ـ للإضافة. إسرائيل : يعرب إعراب «مريم».
(إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً) : أعرب في الآية الكريمة السابقة. مصدقا : حال من ضمير المتكلم منصوب بما في «الرسول» من معنى الإرسال أي أرسلت إليكم في حال تصديقي وعلامة نصبه الفتحة المنونة.