سورة التين
معنى السورة : التين لفظة عربية مفردها : تينة .. وتسمى الأرض التي يغرس فيها كثير من التين : متانة. ومنه : هذه أرض متانة .. ويؤكل ثمر «التين» أخضر ويابسا .. أما «التيان» فهو بائع التين ومجففه. أما «الزيتون» فهو ثمر معروف .. والزيت : دهنه .. وخرج الفعل «زات» من هذه اللفظة فقيل : زاته ـ يزيته : بمعنى : دهنه بالزيت .. وزات الرجل طعامه : أي جعل فيه الزيت. فالطعام مزيت ـ مفعل بمعنى مفعول ـ ومزيوت ـ اسم مفعول .. ويقال أيضا : زيتهم ـ تزييتا : بمعنى : زودهم الزيت.
تسمية السورة : وردت لفظة «التين» مرة واحدة في القرآن الكريم وسميت إحدى سوره الكريمة بها وفي آيتها الأولى أقسم سبحانه بهذه اللفظة مقرونة بلفظة «الزيتون» في قوله عزوجل : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) أي وحق التين والزيتون .. وجاء إقسامه سبحانه بهما لمنافعهما ولأنهما عجيبان من بين أصناف الشجر المثمرة. روي أنه أهدي لرسول الله الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ طبق تين فأكل منه وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لأصحابه : «كلوا فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه» أما «الزيتون» فقد ذكر خمس مرات في التنزيل الحكيم ولفظة «زيتونة» مرة واحدة في سورة «النور» قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن الآية الكريمة الأولى (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) : هو تينكم وزيتونكم هذا. وقيل : هما جبلان لأن بعدها : وطور سينين .. الطور : هو الجبل .. وسينين وسيناء : هما اسمان للموضع الذي فيه وهو الجبل الذي نادى عليه موسى ربه. و «الزيات» هو بائع الزيت أو عاصره. و «الزيتون» يرمز ورقه منذ القدم إلى السلام والأمان.
فضل قراءة السورة : قال الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «والتين» أعطاه الله خصلتين : العافية واليقين ما دام في الدنيا وإذا مات أعطاه الله من الأجر بعدد من قرأ هذه السورة» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.