(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٧)
(أَلَمْ تَرَ) : الألف ألف استفهام لفظا ومعناه التقرير. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة .. الألف المقصورة ـ وبقيت الفتحة دالة عليها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا جوازا تقديره : هو.
(أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة : اسم «أن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. يعلم : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أن» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «أن» مع اسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي «ترى» أي ألم تعلم.
(ما فِي السَّماواتِ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في السموات : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : استقر .. وجد .. والجملة الفعلية «استقر في السموات» صلة الموصول لا محل لها.
(وَما فِي الْأَرْضِ) : معطوف بالواو على «ما في السموات» ويعرب إعرابه.
(ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى) : نافية لا عمل لها. يكون فعل مضارع تام مرفوع بالضمة. من : حرف جر زائد لتأكيد النفي. نجوى : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل «يكون» وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره للتعذر.
(ثَلاثَةٍ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة بمعنى من نجوى ثلاثة نفر أو من أهل نجوى
(إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ) : حرف تحقيق بعد النفي لا عمل له. هو : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ و «رابع» خبره مرفوع بالضمة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه.