(رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ رِزْقاً) (١١)
(رَسُولاً) : بدل من «ذكرا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة أو يكون التقدير : ذا ذكر رسولا : أي ملكا مذكورا في السموات وفي الأمم كلها فحذف المفعول المضاف «ذا» وأقيم المضاف إليه «ذكر» مقامه فأبدل «رسولا» منه أو يكون «رسولا» مفعولا به منصوبا بفعل محذوف دل عليه قوله تعالى «أنزل الله إليه ذكرا» على أرسل. أي أرسل رسولا وثمة وجه آخر وهو أن يكون «رسولا» مفعولا به منصوبا بالمصدر. التقدير : أرسله رسولا أو ذكره رسولا والمراد به هنا النبي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لمواظبته على التلاوة.
(يَتْلُوا عَلَيْكُمْ) : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ـ نعت ـ للموصوف «رسولا» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل. عليكم : جار ومجرور متعلق بيتلوا والميم علامة جمع الذكور.
(آياتِ اللهِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة.
(مُبَيِّناتٍ) : حال من الآيات منصوبة بالكسرة المنونة بدلا من الفتحة المنونة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم والكلمة اسم فاعل يعمل عمل فعله المتعدي إلى المفعول فحذف مفعول اسم الفاعل اختصارا بمعنى : موضحات كل شيء.
(لِيُخْرِجَ الَّذِينَ) : اللام حرف جر للتعليل. يخرج : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «يخرج الذين ..» صلة حرف مصدري لا محل لها.