(ما أَغْنى) : نافية لا عمل لها. أغنى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر بمعنى ما نفعني مالي شيئا في رفع العذاب عني.
(عَنِّي مالِيَهْ) : جار ومجرور متعلق بأغنى. ماليه : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة تجانس الياء ـ تناسبها ـ والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل جر بالإضافة والهاء للسكت .. أو تكون «ما» اسم استفهام على وجه الاستنكار مبنيا على السكون في محل نصب مفعول «أغنى» بمعنى : أي شيء أغنى عني ما كان لي من اليسار والجار والمجرور «عني» في مقام المفعول به المقدم بمعنى : ما نفعني أو ما أفادني مالي شيئا في دفع عذاب الله تعالى عني.
(هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) (٢٩)
(هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) : يعرب إعراب «أغنى عني ماليه» في الآية الكريمة السابقة و «عني» جار ومجرور متعلق بهلك بمعنى : زال عني ملكي وتسلطي على الناس وبقيت فقيرا ذليلا وهلاك سلطانه : أي زواله.
(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) (٣٠)
(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) : الجملة الفعلية في محل رفع نائب فاعل لفعل محذوف بمعنى : يقال لخزنة النار : خذوه .. وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به. فغلوه : معطوفة بالفاء على «خذوه» وتعرب إعرابها بمعنى : أدخلوه النار فضعوا الأغلال ـ القيود ـ في عنقه.
(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) (٣١)
(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) : حرف عطف. الجحيم : مفعول به ثان مقدم للفعل «صلوه» منصوب وعلامة نصبه الفتحة أي ثم ادخلوه الجحيم بمعنى : ثم لا تدخلوه إلا النار العظمى لأنه كان سلطانا يتعظم على الناس. صلوه : تعرب إعراب «خذوه».