(وَما هُوَ) : الواو استئنافية. ما : نافية بمنزلة «ليس» عند أهل الحجاز ونافية لا عمل لها عند بني تميم. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «ما» على اللغة الأولى ومبتدأ على اللغة الثانية أي ليس هذا القرآن.
(بِقَوْلِ شاعِرٍ) : الباء حرف جر زائد. قول : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما» ومرفوع محلا على أنه خبر «هو» وعلامة نصبه أو رفعه فتحة أو ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. شاعر : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.
(قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ) : صفة ـ نعت ـ لمصدر ـ مفعول مطلق ـ محذوف أو نائب عنه منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بتقدير : إيمانا قليلا تؤمنون. ما : زائدة مهملة لتوكيد القلة والقلة في معنى العدم أي لا تؤمنون ولا تذكرون البتة .. المعنى : ما أكفركم وما أغفلكم. تؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أو تكون «ما» مصدرية فتكون جملة «تؤمنون» صلة حرف مصدري لا محل لها وتكون «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعلا لاسم الفاعل ـ الصفة ـ المشبهة ـ قليلا. بتقدير : قل إيمانكم.
(وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٤٢)
هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها و «ولا» زائدة لتأكيد معنى النفي بمعنى : ولا كاهن كما تدعون.
(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤٣)
(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) : خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو تنزيل مرفوع بالضمة المنونة. من رب : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «تنزيل» أو متعلق بفعل من جنس المصدر «تنزيل» أي لأنه قول رسول نزل عليه من رب العالمين. العالمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.