(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم «إن». تذكرة : خبرها مرفوع بالضمة بمعنى : إن هذه الآيات الكريمة المتقدمة عبرة وعظة لمن أراد أن يتذكر.
(فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ) : الفاء استئنافية. من : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من». شاء : فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وحذف مفعول «شاء» اختصارا بمعنى فمن شاء أي اختار الخير لنفسه وحسن العاقبة والجملة الفعلية «شاء» صلة الموصول لا محل لها. اتخذ : تعرب إعراب «شاء» وجملة «اتخذ ..» جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء فلا محل لها من الإعراب. أو بمعنى فمن اختار النجاة من عذاب الآخرة ..
(إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) : جار ومجرور متعلق باتخذ والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب في محل جر مضاف إليه. سبيلا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى طريقا يتقرب به إلى الله تعالى بالطاعة.
(وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) (٣٠)
(وَما تَشاؤُنَ) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. تشاءون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى : وما تشاءون شيئا من ذلك أي من اتخاذ السبيل بالتقرب بالطاعة.
(إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) : أداة حصر لا عمل لها. أن : حرف مصدرية ونصب. يشاء : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة «يشاء الله» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب متعلق بظرف زمان محذوف. التقدير : إلا وقت مشيئة الله ذلك.
(إِنَّ اللهَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة : اسم «إن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.