(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٤٠)
أعربت في الآية الكريمة الخامسة عشرة بمعنى : فعذاب وهلاك يوم القيامة للكاذبين الذين يكذبون بالله ورسله وكتبه وبيوم الحساب.
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) (٤١)
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المتقين : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته وهي جمع «المتقي» وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله المتعدي إلى مفعول «اتقى» وحذف مفعوله اختصارا بمعنى : المتقين الله لأنهم مؤمنون أو المتجنبين الشرك والمعصية.
(فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) : جار ومجرور متعلق بخبر «إن» المحذوف بتقدير : ينعمون في ظلال الأشجار وبعد حذف المضاف إليه «الأشجار» عوض المضاف «ظلال» بالألف واللام. وعيون : معطوف بالواو على «في ظلال» ويعرب إعرابه بمعنى : ويستمتعون بعيون الماء العذبة وهم في الجنة.
(وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) (٤٢)
(وَفَواكِهَ مِمَّا) : معطوفة بالواو على «ظلال وعيون» مجرورة مثلهما وعلامة جرها الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنها ممنوعة من الصرف على وزن «مفاعل» من : حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن ويتمتعون بفواكه.
(يَشْتَهُونَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : مما يشتهونه.
(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤٣)
(كُلُوا وَاشْرَبُوا) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة