(فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) (١٣)
(فَإِنَّما هِيَ) : الفاء استئنافية أو سببية متعلقة بمحذوف معناه : لا تستصعبوها أي لا تحسبوا تلك الكرة صعبة على الله عزوجل فإنها سهلة في قدرته. إنما : كافة ومكفوفة. هي : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
(زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) : خبر «هي» مرفوع بالضمة المنونة. واحدة : صفة ـ نعت ـ لزجرة مرفوعة مثلها بالضمة المنونة بمعنى ما هي إلا صيحة واحدة.
(فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤)
(فَإِذا هُمْ) : الفاء استئنافية تفيد التسبيب. إذا : فجائية ـ حرف فجاءة ـ لا محل له. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل رفع مبتدأ. والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. أي فإذا كل الخلائق.
(بِالسَّاهِرَةِ) : جار ومجرور متعلق بخبر «هم» المحذوف بمعنى أحياء على وجه الأرض بعد ما كانوا أمواتا في جوفها و «الساهرة» هي الأرض البيضاء المستوية. وقيل : فإذا هم في جهنم.
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) (١٥)
(هَلْ أَتاكَ) : حرف استفهام لا عمل له ويجوز أن يكون بمعنى «قد». أتاك : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم والمخاطب هو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(حَدِيثُ مُوسى) : فاعل مرفوع بالضمة. موسى : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بدلا من الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعجمة بمعنى : هل بلغك يا محمد خبر موسى الذي كذبه قومه أو يكون «هل» هنا بمعنى : قد .. أي وقد أتاك يا محمد حديث موسى أي قصته.
(إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (١٦)