فضل قراءة السورة : قال نبي المسلمين والهادي إلى دين الحق محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) أعطاه الله الأمان من غضبه يوم القيامة» صدق رسول الله. وقيل : لقد عظم الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحرام ـ مكة المكرمة ـ بقسمه ـ جلت قدرته ـ به. وهو حقيق بهذا التعظيم العظيم والقسم الجليل الكريم.
إعراب آياتها
(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) (١)
(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) : صلة زائدة. وقيل غير زائدة وشرحت بصورة وافية في الآية الكريمة الأولى من سورة «القيامة» أقسم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الباء حرف جر. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأقسم. البلد : بدل من اسم الإشارة مجرور وعلامة جره الكسرة ويجوز أن يكون صفة ـ نعتا ـ لاسم الإشارة.
(وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) (٢)
(وَأَنْتَ حِلٌ) : الواو اعتراضية والجملة الاسمية اعتراضية لا محل لها أي اعتراض بين المقسم به ـ المعطوف عليه ـ والمعطوف في الآية الكريمة التالية. أنت : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. حل : خبر «أنت» مرفوع بالضمة المنونة بمعنى وأنت حال أو حلال أي استحلوا إيذاءك.
(بِهذَا الْبَلَدِ) : أعرب في الآية الكريمة السابقة والجار والمجرور «بهذا» متعلق بحل. أو تكون الواو حالية .. والجملة الاسمية في محل نصب حال. أو بمعنى وأنت مقيم بهذا البلد الحرام ..
(وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) (٣)