(وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) (١١)
(وَما يُغْنِي) : الواو استئنافية. ما : نافية لا محل لها. أو تكون اسم استفهام في معنى الإنكار مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا به مقدما للفعل «يغني» أي وبما ذا أو وأي شيء ينفعه ماله. يغني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل بمعنى وما يفيده ماله ..
(عَنْهُ مالُهُ) : جار ومجرور متعلق بيغني. ماله : فاعل مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل جر مضاف إليه.
(إِذا تَرَدَّى) : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه مبني على السكون في محل نصب متضمن معنى الشرط وحذف جوابه لأن ما قبله يدل عليه. تردى : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وهو بصيغة «تفعل» من الردى وهو الهلاك بمعنى الموت أو تردى ـ أي سقط ـ في الحفرة أو الهاوية إذا قبر أو تردى في قعر جهنم. أو يكون الجار والمجرور «عنه» في مقام المفعول به المقدم على معنى : وما ينفعه ماله.
(إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) (١٢)
(إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. على : حرف جر و «نا» ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بخبر «إن» المقدم وقدم الخبر للتأكيد والعناية. اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ الهدى : اسم «إن» المؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر أي الإرشاد إلى الحق. وفصل بين «إن» واللام طلبا لزيادة التوكيد بمعنى إن حكمتنا تقضي علينا هدايته أو بيان طريقي الهدى والضلال. أو إن علينا للإرشاد إلى الحق.
(وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) (١٣)