إعراب آياتها
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (١)
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. باسم : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من ضمير المخاطب بمعنى : ابتدئ يا محمد مفتتحا باسم ربك أي قل : بسم الله الرحمن الرحيم ثم اقرأ أو تكون الباء زائدة غير معلقة بشيء وهي باء الصفة بمعنى : اقرأ اسم ربك مثل قوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ) ربك : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ثان.
(الَّذِي خَلَقَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة ـ نعت ـ للرب. خلق : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وحذف المفعول به اختصارا بتقدير : خلق كل شيء أي تناول سبحانه كل مخلوق لأنه مطلق وقوله (الَّذِي خَلَقَ) تخصيص للإنسان بالذكر من بين ما يتناوله الخلق أو يراد الذي خلق الإنسان فقيل : الذي خلق مبهما ثم فسره بقوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ) تفخيما لخلق الإنسان ودلالة على عجيب فطرته. وقيل : يجوز أن لا يقدر له مفعول وأن يراد أنه الذي حصل منه الخلق واستأثر به لا خالق سواه. أو تكون «خلق» في الآية الثانية بدلا من «خلق» الأولى.
(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) (٢)
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الإنسان : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(مِنْ عَلَقٍ) : جار ومجرور متعلق بخلق ولم يقل سبحانه : من علقة كقوله تعالى «من نطفة ثم من علقة» وقالها على الجمع لأن الإنسان في معنى الجمع أو يراد جنس الإنسان أو مراعاة لرأس الآية الكريمة الأولى.