مصدري لا محل لها. البينة : فاعل مرفوع بالضمة و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بمنفكين أي حتى مجيئهم الحجة الواضحة التي تظهر لهم الحق ..
(رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) (٢)
(رَسُولٌ مِنَ اللهِ) : بدل من «البينة» مرفوع بالضمة المنونة. من الله : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من رسول.
(يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية لرسول وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. صحفا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. مطهرة : صفة ـ نعت ـ للموصوف «صحفا» منصوب مثله بالفتحة المنونة بمعنى قراطيس مطهرة من الباطل والتحريف وهي القرآن الكريم والجملة الاسمية في الآية الكريمة التالية في محل نصب صفة أخرى للموصوف «صحفا».
(فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) (٣)
(فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف بمعنى فيها مكتوبات. كتب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة. قيمة : صفة لكتب مرفوعة بالضمة المنونة.
** (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الأولى .. المعنى : لا يزال أهل الكتاب والمشركون بالله ـ عبدة الأصنام ـ ولفظة «منفكين» جمع «منفك» وهو اسم فاعل للفعل «انفك» وهذا الفعل من أخوات «كان» ومعناه : الدوام والاستمرار وبمعنى : دام وما زال وما برح وما فتئ وما انفك .. وكل هذه الأفعال من فئة واحدة مسبوقة بأداة النفي «ما» وأداة نفيه هنا جاء في أول الآية الكريمة «لم يكن» بمعنى : ما كان .. أي ما انفك .. وهذه الأفعال تلازم النفي.
** (رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثانية .. بمعنى يقرأ قراطيس مطهرة من الباطل وهي القرآن الكريم .. قال الخليل : ما كتب قر وما حفظ فر .. أي ما كتب يبقى .. وما حفظ ينسى. والصحف : جمع : صحيفة .. وهذه اللفظة تعني : الجريدة وجمعها : جرائد ولكنها بهذا المعنى مولدة وما زال الناس يكتبون ويطلقون هذه