(الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والصيف : معطوف بالواو على «الشتاء» ويعرب إعرابه بمعنى : ألفوا الرحلة بأمان واطمئنان في رحلة الشتاء والصيف إلى اليمن والشام.
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) (٣)
(فَلْيَعْبُدُوا) : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر على المعنى. بمعنى : إن نعم الله عليهم لا تحصى فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الظاهرة. اللام لام الأمر. يعبدوا : فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. البيت : صفة ـ نعت ـ لاسم الإشارة أو بدل منه مجرور وعلامة جره الكسرة بمعنى رب الكعبة .. ويجوز أن تكون الفاء في «فليعبدوا» سببية. أي من أجل هذه النعمة فليعبد القرشيون رب هذا البيت الحرام.
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (٤)
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة ـ نعت ـ للرب. أطعم : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به بمعنى رزقوا وأطعموا بسبب رحلتي الصيف والشتاء.
(مِنْ جُوعٍ) : جار ومجرور متعلق بأطعم بمعنى : أطعمهم بالرحلتين من جوع شديد.
(وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «أطعمهم من جوع» وتعرب إعرابها. وقيل «من» بمعنى «عن» أو بمعنى : البدل .. أي بدل جوع. وجاء تنكير «جوع» و «خوف» لشدتهما المعنى : جعلهم بعد هاتين الرحلتين يعيشون في أمان لجوارهم بيت الله الحرام.