تعالى ، بل نحتاج في استفادة مراده الى بيان الأئمة وإثبات حجية ظواهرها بأدلة أخرى إعراض عن الاستدلال به ، وكيف كان فالاستدلال بالخبر لا يخلو عن نظر.
ومنها جملة من الأخبار التي مرّت الإشارة الى شطر منها كبعض أخبار العرض ، وما ورد في تفسير المحكم والمتشابه ، وفي فضل القرآن وشرفه ، وأنه المخرج من الفتنة ، وهو الفصل ليس بالهزل ، ولا يشبع منه العلماء ، ولم تلبث الجنّ إذا سمعته «ان قالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد ، وأنّه إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ، فإنّه شافع مشفّع ، وما حل مصدّق ، ومن جعله أمامه قاده الى الجنّة ، ومن جعله خلفه ساقه الى النار ، وهو الدليل يدّل على خير سبيل ، هو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وأنّ من استضاء به نوّره الله ، ومن عقد به أموره عصمه الله ، ومن تمسّك به أنقذه الله ، ومن لم يفارق أحكامه رفعه الله ، ومن استشفى به شفاه الله ، ومن آثره على ما سواه هداه الله ، ومن طلب الهدي في غيره أضله الله ، ومن جعله شعاره ودثاره أسعده الله (١).
بل في الخبر عن السجاد عليهالسلام أنّ القرآن بلغة العرب فيخاطب فيه أهل اللسان بلغتهم ، أما نقول للرجل التميمي الذي قد أغار قومه على بلد وقتلوا فيه أغرتم على بلد وفعلتم كذا الخبر.
وفي موثقة عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليهالسلام في رجل شرب الخمر في عهد أبي بكر وعمر ، واعتذر بجهله بالتحريم ، فسألا أمير المؤمنين عليهالسلام عن ذلك
__________________
(١) بحار الأنوار ج ١٩ ص ٩ ط. القديم.