فأمر عليهالسلام بأن يدار به على مجالس المهاجرين والأنصار وقال : من كان قرء عليه آية التحريم فليشهد عليه ، ففعلوا ذلك ، فلم يشهد عليه أحد فخلّى عنه (١).
ونحوه رواية أبي بصير عنه عليهالسلام وفيها : فإن لم يكن تلي عليه آية التحريم فلا شيء عليه (٢).
وعن «الخصال» عن النبي صلىاللهعليهوآله : إنّما أتخوّف على أمتي من بعدي ثلث خلال أن يتأولّوا القرآن على غير تأويله ، أو يبتغوا زلّة العالم ، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ، وسأنبئكم المخرج من ذلك ، وأمّا القرآن فاعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه (٣).
وفي «جامع الأخبار» (٤) و «غوالي اللئالي» عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ
__________________
(١) الفروع من الكافي ج ٧ ص ٢١٦.
(٢) الفروع من الكافي ج ٧ ص ٢٤٩.
(٣) الخصال ص ٧٦ ط. الشفيعي بطهران.
(٤) كتاب جامع الأخبار اختلف في مؤلفه ، المشهور أنه للصدوق ولكنه خلاف التحقيق. قال المحدث الخبير العلامة المجلسي قدس سرّه في مقدمة البحار : أخطأ من نسب كتاب جامع الأخبار الى الصدوق ، بل يروي عن الصدوق بخمس وسائط ، وقد يظنّ كونه تأليف مؤلف مكارم الأخلاق ، ويحتمل كونه لعلي بن سعد الخيّاط ، لأنه قال الشيخ منتجب الدين في فهرسه : الفقيه الصالح أبو الحسن علي بن أبي سعد الخيّاط عالم ، ورع واعظ ، له كتاب الجامع في الأخبار ، ويظهر من بعض الكتاب أنّ اسم مؤلّفه محمّد بن الشعيري ، ومن بعضها أنه يروي عن الشيخ جعفر بن محمد الدرويستي بواسطة ويظهر من تعليقه البحار ج ١ ط الآخوندي بطهران أنّ مؤلف جامع الأخبار كان من علماء عصر الخامس والسادس من الهجرة حيث نقل عن جامع الأخبار ص ١٠ : حدثنا الحاكم الرئيس الإمام مجد الحكام أبو منصور على بن عبد الله الزيادي أدام الله جماله أملاء في داره يوم الأحد الثاني من شهر الله الأعظم رمضان سنة ثمان وخمسمائة. قال حدثني الشيخ الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الدرويستي إملاء أورد القصة مجتازا في أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة. قال حدثني أبو محمد بن أحمد. قال حدثني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه إلخ ..