صالحا (١) عن قول الله عزوجل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر وما بطن ، قال عليهالسلام إنّ القرآن له ظاهر وباطن ، فجميع ما حرّم الله في القرآن فهو حرام على ظاهره كما هو الظاهر ، والباطن من ذلك أئمة الجور ، وجميع ما أحلّ الله في الكتاب فهو حلال وهو الظاهر ، والباطن من ذلك أئمة الهدى (٢).
وفي العلل عن الباقر عليهالسلام في حديث الطينة في قوله تعالى : (مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ) (٣) قال عليهالسلام : هو في الظاهر ما تفهمونه وفي الباطن كذا إلخ .. (٤)
وفي «الخصال» عن النبي صلىاللهعليهوآله : أمّا القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه (٥).
وعن الصادق عليهالسلام قال : القرّاء ثلاثة (ثم ذكرهم وذمّ إثنين منهم ومدح واحدا وهو) من يعمل بمحكمه ، ويؤمن بمتشابهه ، ويقيم بفرائضه ، ويحلّ حلاله ، ويحرّم حرامه (٦).
وفي «العيون» ، من ردّ متشابه القرآن الى محكمه فقد هدى الى صراط مستقيم (٧).
__________________
(١) المراد بالعبد الصالح موسى بن جعفر عليهماالسلام.
(٢) الأصول من الكافي ج ١ ص ٣٧٤ بتفاوت يسير من الألفاظ.
(٣) يوسف : ٧٩.
(٤) تفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٤٩ في تفسير سورة يوسف عن علل الشرائع للصدوق.
(٥) الخصال للصدوق ج ١ ص ٧٦ ط. الشفيعي بطهران.
(٦) الخصال للصدوق ج ١ ص ٢٩٠ ط. الآخوندي بطهران.
(٧) عيون أخبار الرضا للصدوق ج ١ ص ٢٩٠ ط. الآخوندي بطهران.