والصّافّات ، أو الصّف ، أو التبارك ، عن أبي الصيف (١) ، أو إنّا فتحنا ، عن الدزمارى (٢) ، أو سبّح اسم ربّك الأعلى ، عن الفركاح (٣) أو والضحى ، عن الخطّابي (٤). (٥)
أقول : والذي استقرّ عليه مذهب أصحابنا الإمامية عطّر الله مراقدهم أنّه من سورة محمد صلىاللهعليهوآله الى آخر القرآن ، بل عن «التبيان» نسبته الى أكثر أهل العلم ، واقتصر عليه في «مجمع البيان» من غير إشارة الى غيره ، وقد يؤيد ذلك بما في المروي مرسلا في «مجمع البحرين» (٦) ولعلّه خبر سعد الآتي ، أو غيره ، فيعضده أنّ المفصل ثمان وستون سورة نظرا إلى انطباق هذا العدد عليه بداية ونهاية كما لا يخفى وإنما سميّت به لكثرة الفصول بين سورة بالبسملة ، من قوله
__________________
(١) محمد بن إسماعيل بن علي بن أبي الصيف ، فقيه ، شافعي يمنى أصله من زبيد أقام وتوفي بمكة سنة ٦٠٩ ه له مصنّفات : منها (الأربعون حديثا جمعها عن أربعين شيخا من أربعين مدينة. طبقات الشافعية ج ٦ ص ١٩.
(٢) هو : أحمد بن كشاسب بن علي الدزمارى كمال الدين الفقيه الصوفي الشافعي ، توفّي سنة (٦٤٣) ه ونسبته الى دزمار (بكسر الدال) قلعة حصينة من نواحي آذربايجان قرب تبريز ، طبقات السبكى ج ٨ ص ٣٠.
(٣) الفركاح عبد الرحمن بن إبراهيم الفزازي تاج الدين ، مورخ من علماء الشافعية بلغ رتبة الاجتهاد ، مصري الأصل ، دمشقي الإقامة والشهرة له مصنّفات : منها شرح الورقات لإمام الحرمين في الأصول ، وكشف القناع في حلّ السماع ـ طبقات الشافعية للسبكي ج ٥ ص ٦٠ ـ الأعلام ج ٤ ص ٦٤.
(٤) الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب بن سليمان : فقيه محدث من أهل بست (من بلاد كابل) من نسل زيد بن الخطاب (أخي عمر بن الخطاب) له مصنفات منه : معالم السنن في شرح سنن أبي داود ، إصلاح غلط المحدثين ، شرح البخاري ، بيان إعجاز القرآن. ولد في سنة ٣١٩ وتوفي ببست سنة ٣٨٨ ه ، ـ يتيمة الدهر للثعالبي ج ٤ ص ٢٣١ ـ الأعلام للزركلي ج ٢ ص ٣٠٤.
(٥) تاج العروس في شرح القاموس للزبيدي ص ٦٠ ج ٨ فصل ألفا من باب اللّام.
(٦) مجمع البحرين حرف اللام ما أوله الفاء ص ٤٤٨ في كلمة فصل.