وعند المدني الأخير ، وهو إسماعيل (١) بن جعفر المدني أربع عشر آية الى غير ذلك من الأقوال التي لا طائل تحت التعرض لها لعدم الدليل على شيء منها.
ثم روى شيخنا الطبرسي في «المجمع» في تفسير سورة الإنسان عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّ جميع سور القرآن مائة وأربع عشر سورة ، وجميع آيات القرآن ستّة آلاف آية ومأتي آية وستّ وثلاثون آية ، وجميع حروف القرآن ثلاثمئة ألف وأحد وعشرون ألف حرف ومائتا وخمسون حرفا (٢).
أقول : ومن هنا يظهر صحّة عدد الكوفيين سيّما مع ملاحظة ما ذكره في أول «المجمع» من أن عدد الكوفيين أصح الأعداد وأعلاها إسنادا لأنّه مأخوذ عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : وتعضده الروايات الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : فاتحة الكتاب سبع آيات إحداهنّ بسم الله الرحمن الرحيم ، قال : وعدد أهل المدينة منسوب الى أبي جعفر (٣) يزيد بن القعقاع القارئ ، وشيبة بن نصاح (٤) ، وهما المدني الأول ، والى إسماعيل بن جعفر وهو المدني الأخير ،
__________________
(١) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أبو إبراهيم : قارئ أهل المدينة في عصره من موالي بني زريق من الأنصار رحل الى بغداد ، وتولى تأديب على بن المهدي ، ولد سنة ١٣٠ هو توفي سنة ١٨٠ ه. تاريخ بغداد ج ٦ ص ٢١٨ ، الأعلام ج ١ ص ٣٠٨.
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ٤٠٦.
(٣) أبو جعفر القارئ يزيد بن القعقاع المخزومي المدني أحد القراء العشرة من التابعين كان إمام أهل المدينة في القراءة ، وعرف بالقارئ وكان من المفتين المجتهدين ، توفّي بالمدينة سنة ١٣٢ ه وفيات الأعيان ج ٢ ص ٢٧٨ ، الأعلام ج ٩ ص ٢٤١.
(٤) شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المخزومي المدني ، قاضي المدينة وإمام أهلها في القراآت ، وكان من ثقات رجال الحديث. توفي سنة ١٣٠ ه.
تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٧٧ ، الأعلام ج ٣ ص ٢٦٤.