وقيل : المدني الأول هو الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، وعبد الله بن عمر (١) والمدني الأخير هو أبو جعفر ، وشيبة بن إسماعيل ، والأوّل أشهر ، وعدد أهل البصرة منسوب الى عاصم بن أبي الصباح الجحدري (٢) وأيّوب بن المتوكّل (٣) لا يختلفان إلّا في آية واحدة في ص قوله : (فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ) (٤) ، عدها الجحدري ، وتركها أيّوب ، وعدد أهل مكة منسوب الى مجاهد (٥) بن جبير ، والى إسماعيل المكّي (٦) ، وقيل لا ينسب الى أحد ، بل وجد في مصاحفهم على رأس كلّ آية ثلاث فقط ، وعدد أهل الشام منسوب الى عبد الله بن عامر (٧) ، ثمّ قال : والفائدة في معرفة آي القرآن أنّ القارئ إذا عدّها بأصابعه كان أكثر ثوابا ، لأنه
__________________
(١) عبد الله بن عمر بن الخطّاب : صحابي نشأ في الإسلام ، وهاجر الى المدينة مع أبيه ، وشهد فتح مكة ، ولد في مكة سنة ١٠ قبل الهجرة وكفّ بصره في آخر حياته وتوفّي سنة ٧٣ ه. بمكة ، وهو آخر من توفي بمكّة من الصحابة ، له في كتب الحديث ٢٦٣٠ حديثا.
تهذيب الأسماء ج ١ ص ٢٧٨ ـ وفيات الأعيان ج ١ ص ٢٤٦ ـ الأعلام ج ٤ ص ٢٤٦ ـ.
(٢) عاصم بن أبي الصباح الجحدري المقرئ البصري المتوفي (١٢٨). غاية النهاية ج ١ / ٣٤٩.
(٣) أيّوب بن المتوكّل الأنصاري المقرئ البصري المتوفّى (٢٠٠) ه. غاية النهاية ج ١ / ١٧٢.
(٤) ص : ٨٤.
(٥) مجاهد بن جبير ، أو جبر أبو الحجّاج المقرئ المفسّر المكّى المتوفّى (١٠٣).
غاية النهاية ج ٢ ص ٤١ ، حلية الأولياء ج ٣ ص ٢٧٩ ، الأعلام ج ٦ ص ١٦١ ـ.
(٦) إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين قارئ مكة من أصحاب ابن كثير قرأ عليه الشافعي ، مات سنة ١٩٠ ه وهو المعروف بالقسط.
(٧) عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي أحد السبعة ولّي قضاء دمشق في خلافة الوليد ابن عبد الملك ، ولد في البلقاء في قرية «رحاب» سنة ٨ من الهجرة وانتقل الى دمشق بعد فتحها ، يقال : أنه أخذ القراءة عن معاوية وهو غلط فإنّ معاوية أظهر الإسلام عام الفتح وكان من الطلقاء ثم كان من الأمراء وأصحاب السياسة وتعليم القرآن بعيد من مثله وانّما نسبوه إليه تشريفا له ، وإنّما أخذ عن الواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد ـ توفي بدمشق عام ١١٨ ه.
تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٢٧٤ ، الأعلام ج ٤ ص ٢٢٨ ، فهرس مشاهير القرّاء.