وفي خبر طويل عن مولانا الصادق عليهالسلام : إنّما يكفيهم القرآن لو وجدوا له مفسرا ، قيل وما فسّره رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال عليهالسلام : بلى قد فسّره لرجل واحد ، وفسّر للأمة شأن ذلك وهو علي بن أبي طالب (١). إلخ.
وقد مرّ قول أبي جعفر عليهالسلام لقتادة ، إن كنت فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، ويحك يا قتادة إنّما يعرف القرآن من خوطب به (٢) بل قد مرّ أيضا في النبوي في احتجاجه يوم الغدير : عليّ تفسير كتاب الله ، والداعي إليه الى أن قال عليهالسلام : معاشر الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته ، وانظروا في أحكامه ، ولا تتّبعوا متشابهه ، فو الله لن يبيّن لكم زواجره ، ولا يوضح لكم عن تفسيره إلّا الذي أنا آخذ بيده (٣).
وفي «البصائر» بالإسناد عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : تفسير القرآن على سبعة أوجه ، منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد ، تعرفه الأئمة عليهمالسلام (٤).
وفيه ، عن يعقوب بن جعفر ، قال : كنت مع أبي الحسن عليهالسلام بمكة فقال له رجل : إنّك لتفسّر من كتاب الله ما لم تسمع ، فقال عليهالسلام : علينا نزل قبل الناس ، ولنا فسّر قبل أن يفسّر في الناس ، فنحن نعلم حلاله وحرامه ، وناسخه ومنسوخه ، وسفريته وحضريته ، وفي أي ليلة نزلت كم من آية ، وفيمن نزلت ، فنحن حكماء الله في أرضه. الخبر (٥).
__________________
(١) وسائل الشيعة ج ١٨ ص ١٣١ أبواب صفات القاضي.
(٢) بحار الأنوار ج ٧ ص ١٣٩ ط. القديم باب تأويل قوله تعالى : (سِيرُوا فِيها لَيالِيَ) إلخ.
(٣) بحار الأنوار ج ٣٧ ص ٢٠٩ ط. الآخوندي بطهران عن الإحتجاج للطبرسي ص ٣٣ ـ ٤١.
(٤) بحار الأنوار ج ١٩ ص ٢٦ ط. القديم باب أن للقرآن ظهرا وبطنا عن البصائر.
(٥) بحار الأنوار ج ٧ ص ٤٠ ط. القديم باب أنهم عليهمالسلام أهل علم القرآن ـ عن البصائر.