وروى العيّاشي في تفسيره عن الصادق عليهالسلام أنه سئل عن الحكومة فقال عليهالسلام : من حكم برأيه بين إثنين فقد كفر ، ومن فسّر آية من كتاب الله فقد كفر (١). أي إذا كان التفسير برأيه كما يظهر من أخبار آخر الى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالّة على أن المراد بالتفسير هو العلم بجميع المقاصد والمرادات والحقائق القرآنية من الظاهر ، وظاهر الظاهر ، وهكذا والباطن ، وباطن الباطن الى ما شاء الله فهو يشمل التنزيل والتأويل بالمعنى المستفاد لهما من الأخبار الكثيرة التي منها النبوي المرويّ في الأمالي : يا علي أنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل (٢). يعني أنه صلىاللهعليهوآله يحكم بالظاهر الذي نزل عليه الكتاب ويقاتل عليه خاصّة ، ولذا لم يؤمر بقتال المنافقين بل كان يقرّبهم ويؤلّفهم وأمّا مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام فكان يقاتل على التأويل ، ولذا قاتل مع أهل القبلة.
ولذا ورد أيضا عنه عليهالسلام : أنا أقاتل على التنزيل ، وعليّ يقاتل على التأويل (٣).
وفي «الكافي» عن الصادق عليهالسلام إنّ الله تعالى علّم نبيه التنزيل والتأويل فعلّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا. إلخ (٤).
وفي «البصائر» عن النبي صلىاللهعليهوآله : يا عليّ أنت تعلّم الناس تأويل القرآن بما لا يعلمون ، فقال عليهالسلام : على ما أبلّغ رسالتك من بعدك يا رسول الله؟
__________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٨ ، بحار الأنوار ج ١٩ ص ٢٩ ط القديم.
(٢) وسائل الشيعة ج ١٨ ص ١٣٩.
(٣) تفسير العياشي ج ١ ص ١٥ ، وسائل الشيعة ج ١٨ ص ١٥٠ عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، وهو علي بن أبي طالب.
(٤) وسائل الشيعة ج ١٨ ص ١٣٥.