وقد ذكر بعضهم مضافا الى ما مرّ وقوفا أربعة آخر :
الوقف اللّازم الذي يجب الوقف عليه ، وعدّوا منه قوله تعالى : (وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) (١) لأنّه لو وصل بقوله : (يُخادِعُونَ اللهَ) (٢) لصارت الجملة صفة لقوله : (بِمُؤْمِنِينَ) (٣).
ومنه قوله تعالى : (إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (٤) ، إذ لو وصل لصار (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) (٥) صفة للظالمين ، وخطره ظاهر ، بل هو كلام مبتدأ من الله تعالى ، الى غير ذلك ممّا عدّوه منه.
ووقف المعانقة ، ويسمّى المراقبة ، وهما وقفان متقاربان ، إذا وقفت على الأوّل ينبغي وصل الثاني بما بعده ، وإذا وقفت على الثاني ينبغي وصل الأوّل بما قبله ليحسن ذلك الوقف.
وهو في القرآن ثمانية عشر موضعا متفّقا عليها ، منها في البقرة في ثلاثة مواضع : (لا رَيْبَ فِيهِ) (٦) و (عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) (٧).
وفي ستة عشر موضعا مختلفا فيها.
__________________
(١) البقرة : ٨.
(٢) البقرة : ٩.
(٣) البقرة : ٨.
(٤) البقرة : ١٤٥.
(٥) البقرة : ١٤٦.
(٦) البقرة : ٢.
(٧) البقرة : ٩٦.