ومن طريق العامّة عن النبي صلىاللهعليهوآله إن للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا (١).
وعنه عليهالسلام : إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع (٢).
وفي رواية : ولكل حرف حد ومطلع (٣) وعنه عليهالسلام : إنّ للقرآن ظهرا وبطنا ولبطنه بطن الى سبعة أبطن (٤).
وعن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ما من آية إلّا ولها أربعة معان ظاهر ، وباطن ، وحد ومطلع ، فالظاهر التلاوة ، والباطن الفهم ، والحد هو أحكام الحلال والحرام ، والمطّلع هو مراد الله من العبد بها (٥).
أقول : في النهاية الأثيرية : إنّ في الخبر في ذكر القرآن لكل حرف حدّ ، ولكل حد مطلع ، أي لكل حرف مصعد يصعد اليه من معرفة علمه ، والمطلع مكان الاطلاع من موضع عال يقال مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعده. وقيل : معناه أنّ لكل حدّ منهتكا ينتهكه مرتكبه ، أي إنّ الله لم يحرّم حرمة إلّا علم أن سيطلعها مستطلع. ويجوز أن يكون لكل حرف مطلع على وزن مصعد ومعناه. ومنه حديث عمر : لو أنّ لي ما في الأرض جميعا لافتديت به هول المطلع يريد به الموقف يوم القيامة ، أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت فشبهه بالمطلع الذي يشرف عليه من موضع عال.
وفي القاموس : المطّلع للمفعول : المأتي وموضع الاطّلاع من إشراف الى انحدار ، وقول عمر : لافتديت به من هول المطلع ، تشبيه لما يشرف عليه من أمر الآخرة بذلك ، وفي الحديث ما نزل من القرآن آية إلّا لها ظهر وبطن ، ولكل حرف
__________________
(١) تفسير الصافي ج ١ ص ١٨ ط. الإسلامية بطهران.
(٢) تفسير الصافي ج ١ ص ١٨ ط. الإسلامية بطهران.
(٣) تفسير الصافي ج ١ ص ١٨ ط. الإسلامية بطهران.
(٤) تفسير الصافي ج ١ ص ١٨ ط. الإسلامية بطهران.
(٥) تفسير الصافي ج ١ ص ١٨ ط. الإسلامية بطهران.