الأقوال ، والأفعال ، والأحوال.
أمّا الإجابة القوليّة فهي كثيرة جدّا ، وقد أشير إلى كثير منها في الأخبار ، كالتلبية عند النداء ، وسؤال الرحمة ، والاستعاذة من النقم عند آية الوعد والوعيد ، ونفى الأنداد والأضداد عند ذكر مقالة الكفّار ، وغير ذلك.
فعن الصادق عليهالسلام قال : «ينبغي للعبد إذا صلّى أن يرتّل في قراءته ، فإذا مرّ بآية فيها ذكر الجنّة ، أو ذكر النار سأل الله الجنّة ، وتعوّذ بالله من النار ، وإذا مرّ بيا أيّها الناس ، ويا أيّها الذين آمنوا ، يقول : لبّيك ربّنا» (١).
وفي بعض الأخبار : «لبّيك اللهمّ لبّيك» سرّا.
وعنه عليهالسلام : «ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مرّ بآية من القرآن فيها مسألة ، أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو ، ويسأل العافية عن النّار ، ومن العذاب» (٢).
وفي «مجمع البيان» عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) (٣).
قال عليهالسلام : حقّ تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنّة والنار ، يسأل في الاولى ، ويستعيذ من الاخرى» (٤).
بل يستحبّ ذلك ولو كان في الصلاة أيضا كما رواه الحلبي في الصحيح
__________________
(١) التهذيب ج ١ ص ١٧٠ ـ الوسائل ج ٤ ص ٧٥٣.
(٢) التهذيب ج ١ ص ٢١٨.
(٣) البقرة : ١٢١.
(٤) الصافي ص ٤٥ عن المجمع والعيّاشى.