ألف مرّه منه ... فقيل : لمن يكون هذا العذاب؟ قال صلىاللهعليهوآله : لشارب الخمر من أهل القرآن وتارك الصلاة (١).
وعن الصادق عليهالسلام عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله في حديث المناهي قال : «من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراما ، أو آثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله إلّا أن يتوب ، ألا وأنّه إن مات على غير توبة حاجّة يوم القيامة فلا يزايله إلّا مدحوضا (٢).
وفي الخطبة العلوية : «وتعلّموا القرآن فإنّه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنّه أحسن القصص ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجّة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم (٣).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
وأمّا الإجابة الحاليّة : فهي التخلّق بأخلاق القرآن ، وإن كان لا يستطيع غير من نزل عليه وأهل بيته عليهمالسلام على ذلك كما هو حقّه لأنّه كان خلقه صلىاللهعليهوآله حتّى وصفه الله العظيم بالعظمة فقال : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٤).
إلّا أنّ ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه ، وأخذ القليل خير من ترك الكثير وقد ورد : أنّ المؤمنين قد خلقوا في ذواتهم وكينوناتهم من أشعّة أنوار محمّد وآل محمّد عليهمالسلام ، فلهم رشحة من رشحات صفاتهم.
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٧٩ ص ١٤٨ عن جامع الأخبار.
(٢) البحار ج ٩٢ ص ١٨٠ عن أمالى الصدوق ص ٢٥٦.
(٣) نهج البلاغة ص ١٦٤ ومنه الوسائل ج ٤ ص ٨٢٥ ح ٧.
(٤) القلم : ٤.